صحة

ما الأسباب الرئيسة للإغماء؟ وكيف تتجنبه؟

 

يعد الإغماء الوعائي المبهم من أكثر أنواع الإغماء شيوعاً، وهو فقدان مؤقت للوعي. يحدث هذا عندما ينخفض ​​ضغط الدم ومعدل ضربات القلب فجأة، مما يقلل من وصول الأكسجين إلى الدماغ. تحدث هذه الاستجابة عادةً عندما يُثار جهازك العصبي بشكل مفرط بسبب إجهاد جسدي أو نفسي، مثل رؤية الدم أو ممارسة الرياضة في حرارة شديدة، وفقاً لمجلة «هيلث».

يُصاب حوالي 40 في المائة من البالغين بالإغماء الوعائي المبهم في حياتهم. هذه الحالة ليست خطيرة، ولكنها قد تؤثر على جودة حياتك، وتؤدي إلى إصابات إذا فقدت الوعي دون سابق إنذار. ومعرفة المحفزات المحتملة، واتخاذ بعض الاحتياطات يمكن أن تساعدك على الوقاية من الإغماء الوعائي المبهم.

ما الذي يسبب الإغماء الوعائي المبهم؟

الإغماء الوعائي المبهم هو استجابة جسدية للتوتر تؤدي إلى الإغماء. يتضمن انخفاضاً مفاجئاً في ضغط الدم وتباطؤاً في معدل ضربات القلب، يحدثان عندما يُثار العصب المبهم، وهو عصب طويل في الجسم يُساعد على التحكم في هذه الوظائف، بشكل مفرط.

يمكن أن يُسبب هذا التحفيز المفرط خللاً في عمل جزء من الجهاز العصبي المسؤول عن تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يؤدي إلى الإغماء.

ما المحفزات الشائعة؟

قد تزيد بعض التجارب أو المواقف الشائعة من احتمالية حدوث النوبة، بما في ذلك:

– الحرارة الشديدة.

– الجفاف.

– الانزعاج العاطفي.

– القلق أو الخوف.

– الوقوف لفترات طويلة.

– رؤية الدم.

– ممارسة التمارين الشاقة.

ما الذي يُعرِّضك للخطر؟

على الرغم من أن الإغماء الوعائي المبهم يُمكن أن يُصيب أي شخص، فإن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عُرضة للخطر. تشمل العوامل التي قد تؤثر على خطر إصابتك ما يلي:

العمر: تحدث نوبات الإغماء بشكل أكثر شيوعاً لدى الشباب والمراهقين، حيث تحصل 85 في المائة من حالات الإغماء لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً. أما لدى كبار السن، فيُعزى أكثر من 50 في المائة من حالات فقدان الوعي إلى الإغماء الوعائي المبهم.

التاريخ العائلي: قد يُصاب الأشخاص الذين لديهم أفراد من عائلاتهم معرضون لنوبات الإغماء أيضاً بنوبات الإغماء الوعائي المبهم.

القلق أو الاكتئاب: : تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يواجهون الإغماء الوعائي المبهم غالباً ما يُعانون من إحدى هاتين الحالتين النفسيتين.

الأعراض

قبل حدوث الإغماء، قد تشعر بعدة أعراض تُنذرك بأنك على وشك فقدان وعيك. قد لا يشعر بعض الأشخاص بأي تحذير يُذكر. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

– الدوخة.

– الدوار.

– الشعور بالحر أو التعرق.

– الغثيان.

– برودة أو شحوب أو رطوبة الجلد.

– رؤية ضيقة أو ضبابية.

– طنين في الأذنين.

العلاج والوقاية

لا يصف مقدمو الرعاية الصحية عادةً أدوية أو خيارات علاجية أخرى للإغماء الوعائي المبهم. بدلاً من ذلك، قد ينصحك مقدم الرعاية الصحية بتحديد محفزاتك وتجنبها.

ليس من الممكن دائماً الوقاية من الإغماء الوعائي المبهم، ولكن قد تساعد بعض أساليب الحياة في تقليل عدد نوبات الإغماء. استشر مقدم الرعاية الصحية للحصول على إرشاداته بشأن هذه الاستراتيجيات، والتي قد تشمل:

– شرب كثير من السوائل.

– زيادة تناولك للملح.

– ممارسة تمارين رياضية معتدلة.

– تجنب النشاط البدني في درجات الحرارة المرتفعة.

– ارتداء جوارب ضاغطة.

– التعرف على الأدوية التي قد تخفض ضغط الدم بأثر جانبي.

من المهم أيضاً اتخاذ خطوات لتجنب الإصابات عندما تشير الأعراض التحذيرية إلى أنك على وشك الإغماء. قد يكون من المفيد الاستلقاء لمدة 10 – 15 دقيقة في مكان بارد أو الجلوس مع وضع رأسك بين ركبتيك. عادةً، يمكن أن يساعدك ذلك على الشعور بتحسن في غضون بضع دقائق إلى بضع ساعات.

مقالات ذات صلة