كيف تؤثر أدوية إنقاص الوزن مثل “أوزيمبيك” على الفم والأسنان؟
باتت أدوية، مثل «أوزيمبيك» (Ozempic) و«ويغوفي» (Wegovy)، تُوصف بأنها «عقاقير سحرية» لأنقاص الوزن، خصوصاً مع شعبيتها المتزايدة حول العالم. لكنها في المقابل باتت تُظهر سلسلة من الآثار الجانبية غير المتوقعة، تمتد من تغيّر ملامح الوجه إلى مشكلات صحية في الفم والأسنان.
أبرز أعراض أدوية إنقاص الوزن
«وجه أوزيمبيك»
ومن أبرز الظواهر المعروفة بـ«وجه أوزيمبيك»، وهو تغيّر في شكل الوجه نتيجة فقدان الدهون، يظهر الوجه غائراً ومجوّفاً، مع زيادة في التجاعيد والترهلات، مما يعزّز مظهر التقدم في السن. يعود السبب إلى أن المادة الفعالة «سيماغلوتايد» تستهدف الدهون في الجسم بأكمله، بما في ذلك الوجه، حسب أستاذ التشريح في جامعة لانكستر البريطانية، آدم تايلور.
جفاف الفم
لكن الضرر لا يقتصر على الشكل الخارجي، وإنما يشمل أيضاً صحة الفم. فقد أظهرت دراسات أن الدواء يقلّل من إفراز اللعاب عبر التأثير في الغدد اللعابية، مما يؤدي إلى جفاف الفم. ويُعتقد أن اللعاب يصبح أكثر لزوجة وأقل قدرة على ترطيب الفم، مما يسهّل تكاثر البكتيريا الضارة التي تسبّب رائحة الفم الكريهة وتسوّس الأسنان، وفق ما نقله موقع «ساينس آليرت».
رائحة كريهة للفم
كما أبلغ الكثير من المستخدمين عن ظهور رائحة فم كريهة مزمنة وطبقة بيضاء «مشعّرة» على اللسان، بسبب تراكم البكتيريا الناتج عن قلة اللعاب. ويُذكر أن جفاف الفم قد يزداد أيضاً نتيجة انخفاض الشعور بالعطش، وهو أثر جانبي معروف لأدوية «سيماغلوتايد».
الغثيان والتقيؤ المتكرر
من جهة أخرى، يُبطئ الدواء من إفراغ المعدة، مما قد يؤدي إلى الغثيان والتقيؤ المتكرر. وهذا الأخير يُعدّ من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، بسبب أحماض المعدة. ومع مرور الوقت، قد تتعرّض الأسنان، خصوصاً في الجهة الداخلية المواجهة للسان، لأضرار دائمة لا يمكن علاجها بسهولة.
وللحد من هذه الأضرار، ينصح الأطباء بشرب كميات كافية من الماء، ومضغ العلكة الخالية من السكر، والحفاظ على نظافة الفم. كما يُفضّل عدم تفريش الأسنان مباشرة بعد التقيؤ، بل غسل الفم والانتظار نصف ساعة قبل التفريش.