صحة

تحذير .. آثار جانبية لضمادات إنقاص الوزن


يتوق كثير من الناس إلى الرشاقة والحصول على الوزن المثالي بطرق شتى، ومن بين هذه الطرق استخدام لصقات إنقاص الوزن، التي يحذر بعض خبراء التغذية من استخدامها.

ولصقات إنقاص الوزن هي ضمادات تحتوي على مكونات معينة يزعم المصنعون أنها تُساعد من يرتديها على إنقاص الوزن، وبمجرد وضع اللاصقات، من المفترض أن تنقل هذه المكونات إلى الجسم مع مرور الوقت.

وتتوفر في الأسواق لاصقات إنقاص وزن مختلفة، بما يشمل تلك التي تحتوي على كرة صغيرة من المكونات تُوضع داخل السرة (ويتم تثبيتها في مكانها بواسطة اللاصق).

وتُعتبر هذه اللاصقات مكملات غذائية، وبالتالي فإنها لا تخضع لرقابة صارمة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA وغيرها من الهيئات حول العالم. ونتيجةً لذلك، يصعب التأكد من مكوناتها، كما تُشير جيسيكا كوردينغ، أخصائية التغذية، ومؤلفة كتاب The Little Book of Game Changers، ولكن تحتوي لاصقات إنقاص الوزن في أغلب الأحوال على المكونات التالية:

• أساي: إن “أساي هي نوع من الفاكهة غني بمضادات الأكسدة التي قد تُقلل الالتهابات في الجسم”، بحسب كيري غانز، أخصائية التغذية، ومؤلفة كتاب The Small Change Diet، التي تضيف أن هناك اعتقادا بأن “امتصاصه عبر الجلد يُؤدي إلى فقدان الوزن في حين أنه أمر غير مُثبت علميًا على الإطلاق”.

• مستخلص القهوة الخضراء: تقول كوردينغ إنها “في الأساس عبارة عن حبوب قهوة لم تُحمص”، مُضيفةً أنه “لا توجد أبحاث كافية حوله وتأثيره على فقدان الوزن”. وتقول غانز إن مستخلص القهوة الخضراء “يرتبط بانخفاض في الخلايا الدهنية وزيادة في الطاقة” عند تناوله، لكنها تضيف أنه “لم يُثبت بشكل قاطع” أنه يساعد على إنقاص الوزن عند تناوله، و”بالتأكيد” لم يُثبت ذلك عند وضعه على البشرة.

• غارسينيا كامبوجيا: تقول غانز “يُعتقد أن عشبة غارسينيا كامبوجيا تُثبط الشهية، لكن لم يُثبت علميًا فعاليتها”. وترى كوردينغ أن هذا المكون ربما ينطوي على “مؤشر خطر كبير”، موضحة أنه يرتبط بتسمم الكبد.

وفي نهاية المطاف، يقول الدكتور مير علي، طبيب بمركز أورانج كوست في كاليفورنيا، يمكن أن ” تحتوي لاصقات إنقاص الوزن على أي نوع من المواد المتغيرة”، مضيفًا أنه لم ير “أدلة مقنعة على فعالية أي منها”.

تقول كوردينغ: “من الصعب الجزم بالآثار الجانبية المحتملة للاصقات، نظرًا لصعوبة معرفة مكوناتها الفعلية. ولكن يرى الخبراء أن بعض الأمور يمكن أن تحدث.

وتقول جينا كيتلي، خبيرة تغذية، إن الجسم لا يتمكن من امتصاص أي فائدة من المحتوى الغذائي مع “استخدام اللاصقات”، مشيرة إلى أنه لزيادة الامتصاص، ربما يستخدم بعض المصنّعين مواد كيميائية تساعد على نقل هذه المواد عبر الجلد إلى مجرى الدم”. وتضيف أن هذا “خطير” لأن الحاجز الواقي للبشرة لا يستطيع التمييز بين العناصر الغذائية المفيدة وأشياء مثل المعادن الثقيلة الضارة.

وتقول غانز إن هناك احتمالًا أن يؤثر استخدام لاصقة إنقاص الوزن على فعالية بعض الأدوية في بعض الحالات.

فيما تحذر إيف رودني، اختصاصية أمراض جلدية، من أن التأثير المحتمل لهذه اللاصقات على البشرة يعتمد إلى حد كبير على مكوناتها، شارحة أنها يمكن أن تسبب مشاكل، من بينها تهيج ناتج عن التهاب الجلد التماسي، علاوة على أنها “يمكن أن تزيد من التعرق والتهيج في المنطقة”.

وتقترح كيتلي بتخصيص ثلاثة أيام يتتبع الشخص خلالها وجباته ومحتوى كل منها، شارحة أنه يجب أن يراقب ما إذا كان “يأكل قليلاً أو كثيراً”، وما إذا كان هناك أنواع أو كميات تسبب زيادة وزنه.

وتوصي كوردينغ أيضاً بتجنب استخدام لصقات إنقاص الوزن، مؤكدة أنها فكرة غير جيدة، خاصة وأنها “ليست خياراً موثوقاً به لإنقاص الوزن”.

ويقول دكتور علي إنه “ليس من الواقعي” توقع تغييرات كبيرة من وضع لصقة على البشرة. ويضيف أنه “من المهم حقاً التركيز على تغيير العادات الغذائية وتناول الأطعمة الصحية”.

مقالات ذات صلة