صحة

فواكه وخضراوات تكافح الخرف وتعزّز صحة المسنين

أكدت دراسة جديدة أن تناول الفواكه والخضراوات الغنية بمادة الفلافونويدات قد يعزّز صحتك مع تقدمك في العمر ويقلّل من خطر إصابتك بالخرف.

والفلافونويدات هي مادة طبيعية موجودة في بعض الفواكه والخضراوات؛ من بينها: التوت الأزرق، والتفاح، والعنب، والكرز، والفراولة، والحمضيات، والبصل، والكرنب، والكرفس، والجزر، والبروكلي، وفول الصويا.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد تتبع فريق الدراسة الجديدة أكثر من 62 ألف امرأة و23 ألف رجل على مدى 24 عاماً.

ووجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الفلافونويدات كان لديهم خطر أقل للإصابة بالتهابات الدماغ وضعف الصحة العقلية، وكانت كتلتهم العضلية وصحة الأوعية الدموية لديهم أفضل بكثير مقارنة بغيرهم الذين لا يتناولون الأطعمة التي تحتوي على هذه المادة بكثرة.

وقد كانت النتائج أكثر وضوحاً لدى النساء بشكل خاص.

وقالت الباحثة في جامعة إديث كوان الأسترالية، المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة نيكولا بوندونو: «نعلم من الأبحاث السابقة أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الفلافونويدات يميلون إلى العيش لفترة أطول. كما أنهم أقل عرضة للإصابة بأي من الأمراض المزمنة الرئيسية مثل السكري أو أمراض القلب».

وأضافت: «يُظهر بحثنا أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الفلافونويدات أيضاً يكونون أكثر عرضة للشيخوخة الصحية وأقل عرضة للإصابة بالخرف».

وأكدت أن الفلافونويدات قد تُعزز الأداء الإدراكي، وتُحسّن الذاكرة، وسرعة المعالجة، والانتباه. كما يُمكنها حماية خلايا الدماغ، وإبطاء التدهور المرتبط بالعمر.

كما تفيد هذه المادة القلب، وتُقلل من خطر السكتة الدماغية عن طريق خفض ضغط الدم، وتحسين وظائف الأوعية الدموية، وخفض مستويات الكوليسترول «الضار».

وسبق أن توصلت الدراسات السابقة إلى أن الفلافونويدات تُعزّز الخلايا المناعية وتُحفّز الاستجابات المضادة للالتهابات، مما يُعزّز دفاعات الجسم ضد العدوى. كما أنها تتميز بخصائص بريبيوتيكية تُعزز نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة، وهي ضرورية للهضم ووظيفة المناعة والصحة العامة.

مقالات ذات صلة