دراسة تكشف: عادة بسيطة قد تنقذ حياتك من أمراض القلب
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «هارت» الطبية أن زيادة سرعة المشي قد تقلل خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب بشكل كبير، حيث أظهرت النتائج أن المشي السريع يخفض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني (أشهر أنواع عدم انتظام ضربات القلب) بنسبة تصل إلى 46 في المائة.
اعتمد البحث على تحليل بيانات أكثر من 420 ألف مشارك في البنك الحيوي البريطاني، وتتبعت الدراسة المشاركين لمدة 13 عاماً. قُسِّمت سرعات مشي الأشخاص إلى ثلاث فئات: بطيئة (أقل من 4.8 كم/ساعة)، متوسطة (4.8–6.4 كم/ساعة)، وسريعة (أكثر من 6.4 كم/ساعة). ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يمشون بسرعة متوسطة أو عالية انخفضت لديهم مخاطر اضطرابات النظم القلبية بنسبة 35 في المائة و43 في المائة على التوالي مقارنة بمن يمشون ببطء، بينما انخفض خطر الرجفان الأذيني تحديداً بنسبة 46 في المائة لدى الفئة الأسرع، وفق ما نقلته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وأوضحت الدراسة أن هذه الاضطرابات (مثل الرجفان الأذيني أو تباطؤ القلب) تزيد من احتمالات السكتة الدماغية وفشل القلب إذا تُركت دون علاج، مشيرةً إلى أن المشي السريع قد يحد من الالتهابات والسمنة، وهما عاملان رئيسيان وراء اختلال كهرباء القلب.
كما حللت البيانات المتعلقة بفترات المشي لدى 82 ألف مشارك، ووجدت أن زيادة الوقت المخصص للمشي السريع أو المتوسط يرتبط بانخفاض خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب بنسبة 27 في المائة. وأكد الفريق البحثي أن هذه أول دراسة تكشف الآليات البيولوجية (الأيضية والالتهابية) التي تربط بين سرعة المشي وصحة القلب، مما يعزز أهمية تضمين تمارين المشي السريع في التوصيات الوقائية.
هذه النتائج تقدم حلاً بسيطاً وفعالاً للحفاظ على صحة القلب، خصوصاً مع انتشار أمراض القلب بوصفها أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالمياً. فبخطوات أسرع، يمكن تحويل المشي اليومي من عادة روتينية إلى درع واقٍ لقلبك.