اخبار منوعةثقافة وفن

الاحتفاء بذكرى زواج الملك فاروق بمقتنيات فنية

احتفى متحف قصر محمد علي بالمنيل في القاهرة بذكرى زواج الملك فاروق بالملكة فريدة، حيث أقام المتحف معرضاً أثرياً يضم عدداً من مقتنيات ولوحات تحمل صور زفاف الملك بالملكة، بالإضافة إلى عرض بيضة نعام تشكل قطعة فريدة لفن الزخرفة والنحت.

وقالت آمال صديق مدير عام المتحف في بيان لها، أمس السبت، إن زواج الملك فاروق من الملكة فريدة كان يوافق 20 يناير 1938، وبهذه المناسبة نظّم المتحف معرضاً يضم عدداً من المقتنيات الأثرية، من بينها قطعة مهمة بإحدى «فتارين» متحف الصيد، وهي عبارة عن بيضة نعام عليها تاريخ 18 ذو القعدة 1356ه / 20 يناير 1938م، تمثل هذه البيضة نوعاً فريداً من الزخرفة على بيض النعام، حيث تم استخدام أسلوب الحفر متعدد المستويات على جدار القشرة بدلاً من الرسم، وهو أمر بالغ الصعوبة، مما جعلها من القطع الفريدة بالمتحف، واشتملت على الكتابات ورسوم العمائر وصور شخصية لملك مصر فؤاد وولي عهده فاروق وزوجتيهما بشكل قريب من الطبيعة داخل مناطق ثلاثية.

وأوضحت مدير عام المتحف أنه تم تقسيم البيضة إلى أربعة أقسام رأسية، القسم الأول: يزينه صورتان، الأولى إلى اليمين تمثل الملك فؤاد في وضعية المواجهة، وبشاربه الكبير، ويرتدي بدلة رسمية ويغطي رأسه طربوش، بينما تتدلى من عنقه الأنواط والنياشين، وكُتب أسفل منه كلمة «فؤاد»، وأمامه زوجته الملكة نازلي التي تشغل الجانب الأيسر، وقد نفذت كذلك في وضع مواجهة، وقد تدلت من عنقها سلسلة كبيرة يتوسطها ما يشبه الحجر الكريم، وقد سجل اسمها أسفل منها «نازلي»، على حين يشغل المساحة العليا الفاصلة بينهما نقش للتاج الملكي.

أما القسم الثاني: فقد حفر عليه صورتان، الأولى إلى اليمين تمثل الأميرة فريدة وهي ترتدي رداء أوروبياً، وكتب أسفل صورتها «فريدة»، بينما صور الأمير فاروق إلى اليسار منها في وضع مواجهة، وهو يرتدي بدلة وربطة عنق، ويعلو رأسه طربوش، وكتب أسفل منه «فاروق»، ويبدو فاروق وزوجته هنا وهما في سن صغيرة نسبياً، ويزين المساحة التي تتوسطهما من أعلى شعار المملكة المصرية، وكتب اسم كل منهما أسفل صورته بصيغة «فريدة» «فاروق».

القسم الثالث: منطقتان، يزين المنطقة العلوية منهما منظر خارجي لقبة الصخرة بالقدس، كما يتضح من الكتابة «قبة الصخرة المشرفة»، أما المنطقة السفلية فتضم منظراً داخلياً للقبة، يتألف من بائكة تتكون من خمسة عقود ترتفع فوق ثلاثة أعمدة ودعامتين، تحيط بالصخرة المقدسة التي تمثل أرضية النقش.

القسم الأخير: يزينه نقش يتألف من كتابات نسخية تضم أربعة أسطر نصها: «لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته / لكان يهدى إليك الدنيا وما فيها».

مقالات ذات صلة