اخبار العرب والعالم

16 قتيلاً والعديد من المفقودين في فيضانات بشمال غرب الصين

لقي 16 شخصا حتفهم وفقد آخرون في فيضانات عارمة شمال غرب الصين، حسبما أعلنت وسائل إعلام رسمية الخميس، في وقت يواجه هذه البلد ظروفا مناخية قاسية هذا العام تسببت في إغلاق مصانع وتقنين التيار الكهربائي.

تأتي الفيضانات في فصل صيف يشهد ارتفاعا حادا في درجات الحرارة وتساقط أمطار غزيرة بينما تسجل العديد من المدن الصينية موجات حر قياسية وتتسبب الفيضانات بخسائر بملايين الدولارات.

ضربت الفيضانات هذا الأسبوع منطقة داتونغ الجبلية بإقليم تشينغهاي، وطالت تداعياتها أكثر من 6200 شخص في ست قرى، بحسب القناة الحكومية “سي سي تي في”.

وأظهرت مشاهد التقطت بعد الكارثة طرقا تغمرها الأوحال وأشجارا اقتلعتها الفيضانات فيما انهمك عناصر الإنقاذ بإزالة الأنقاض والوحول.

وقال التلفزيون الحكومي إن “بحلول ظهر اليوم، لقي 16 شخصا حتفهم” مضيفا أن أعمال الإنقاذ مستمرة.

وفُقد 18 شخصا على الأقل بينما تم إنقاذ 20 آخرين. وأقامت السلطات “مقرا متقدما” لتنظيم عمليات الطوارئ، وفق تقارير رسمية.

وجاء في التقرير أن “أعمال الإنقاذ تتواصل بطريقة منظمة” مضيفا أن تساقط أمطار غزيرة ومفاجئة الأربعاء فاقم الوضع.

– أحوال جوية قاسية

يقول العلماء أن الظروف الجوية القصوى في أنحاء العالم باتت أكثر تواترا بسبب التغير المناخي، وستتفاقم شدتها على الأرجح مع ارتفاع درجات الحرارة.

أدت الفيضانات العارمة في جنوب الصين في حزيران/يونيو إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص وتسببت بأضرار بنحو 250 مليون دولار.

وحذرت السلطات الصينية الأربعاء من تساقط أمطار غزيرة على المناطق الشمالية من البلاد، ومنها العاصمة بكين وتياجين وهيبي المجاورتين.

في وقت سابق هذا الاسبوع حض الرئيس الصيني شي جينبيغ المسؤولين في إقليم لياونينغ بشمال شرق البلاد على “ضمان سلامة أرواح الناس والسيطرة على الفيضانات”.

وبموازاة ذلك يواجه ملايين الأشخاص في جنوب شرق الصين تقنينا للكهرباء بعد أن تسببت موجة حر شديد في أزمة إمدادات أرغمت مصانع على التوقف عن العمل.

وتعتمد مقاطعة سيتشوان بدرجة كبيرة على السدود في توليد الطاقة لكن الحرارة تسببت في جفاف الخزانات ما فاقم أزمة الطاقة.

والخميس دعت سلطات سيتشوان أرباب العمل إلى عدم الطلب من الموظفين القيام بمهام خارجية بينما تتوقع الأرصاد تسجيل 40 درجة مئوية أو أكثر.

تراجع منسوب المياه في كبرى أنهر المقاطعة بنحو 20 إلى 50 بالمئة، بسبب انحسار هطول الأمطار أيضا، ما أثر على توليد الطاقة الكهرومائية، حسبما ذكرت وكالة الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية الأربعاء نقلا عن مسؤولين في هيئة الطاقة.

وأعلنت إدارة الأرصاد  الصينية إن البلاد تشهد أطول فترات من الحرارة المرتفعة منذ بدء تسجيل البيانات في 1961، مع 64 يوما متتالية صدرت فيها تحذيرات من الحر في مناطق مختلفة اعتبارا من حزيران/يونيو.

وقالت الإدارة إن أكثر من ثلث محطات الرصد الجوي في الصين سجلت حرارة عالية جدا هذا الصيف. و262 من تلك المحطات سجلت المعدلات القياسية السابقة أو حتى تجاوزتها.

ا ف ب

مقالات ذات صلة