اخبار العرب والعالم

“حاكم لوغانسك” يقر بسقوط “ليسيتشانسك”.. و قتلى بانفجارات في مدينة روسية حدودية

نشرت وسائل إعلام روسية لقطات قالت إنها تظهر دخول القوات الانفصالية مدينة ليسيتشانسك الأوكرانية. وفي تلك الأثناء، أعلن حاكم محلي روسي مقتل 3 أشخاص على الأقل وتضرر عشرات المباني السكنية جراء انفجارات بمدينة بيلغورود بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

وقال حاكم بيلغورود الروسية فياتشسلاف غلادكوف إن انفجارات عدة وقعت في المدينة -في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد- وإن 11 مبنى سكنيا و39 منزلا خاصا لحقت بها أضرار، منها 5 دمرت بالكامل.

وأضاف غلادكوف أن السلطات تحقق في أسباب الحادث، وتابع قائلا “من المفترض أن نظام الدفاع الجوي يعمل”.

من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن أحد صواريخ الدفاع الجوي التابعة للقوات الروسية انفجر في بيلغورود، مما أدى إلى اشتعال النيران في منازل خاصة.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، اتهمت موسكو القوات الأوكرانية بشن هجمات عدة على بيلغورود ومناطق أخرى حدودية، لكن كييف تنفي مسؤوليتها عن تلك الهجمات.

معركة ليسيتشانسك

في غضون ذلك، نشرت وسائل إعلام روسية لقطات قالت إنها تظهر دخول الانفصاليين ليسيتشانسك وتلويحهم بالأعلام، واحتفاء السكان بهم، بعدما أعلن الانفصاليون أمس أنهم يطوقون هذه المدينة.

من جانبها، أقرت قيادة الأركان الأوكرانية بدخول القوات الروسية إلى مدينة ليسيتشانسك في شرقي أوكرانيا، وقال حاكم إقليم لوغانسك الأوكراني سيرغي غايداي إن دخول القوات الروسية إلى المدينة جاء بعد قصف وصفه بالوحشي.

وأوضح أن المدنية تعرضت لقصف أشد من القصف الذي كانت قد تعرضت له مدينة سيفيرودونيتسك قبل سقوطها بيد القوات الروسية.

وكان مراسل الجزيرة بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا قد أفاد باستمرار اشتعال حرائق عدة داخل ليسيتشانسك وعدد من القرى القريبة منها بسبب القصف الروسي المستمر على المدينة. وأكدت مصادر عسكرية أوكرانية أن القوات الروسية استقدمت تعزيزات إلى محيط المدينة.

وكان أولكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني قد أكد أن القوات الروسية عبرت أخيرا نهر سيفيرسكي دونيتس وتتقدم نحو ليسيتشانسك من جهة الشمال.

وقال أريستوفيتش “هذا تهديد حقا. سنرى. لا أستبعد أيا من نتائج عدة هنا. ستتضح الأمور أكثر في غضون يوم أو يومين”.

غير أن المستشار الأوكراني رأى أن استيلاء القوات الروسية على ليسيتشانسك سيسبب لها تعقيدات إستراتيجية لأنها ستضطر لتوزيع قدراتها وأفرادها على 6 مدن كبيرة في إقليم دونباس.

وليسيتشانسك آخر مدينة كبرى لا تزال خارج سيطرة الروس في لوغانسك، إحدى مقاطعتي منطقة دونباس شرق أوكرانيا اللتين تسعى موسكو للسيطرة عليهما بالكامل.

والمدينة التي كان تعداد سكانها قبل الحرب حوالي 100 ألف نسمة توأم سيفيرودونيتسك التي استولت عليها القوات الروسية الآونة الأخيرة عقب معركة استمرت أسابيع.

وسيسمح الاستيلاء على ليسيتشانسك للجيش الروسي بالتقدم نحو سلوفيانسك (حوالي 60 كيلومترا إلى الغرب) وكراماتورسك، وهما مدينتان كبيرتان أخريان في دونباس تقعان بمقاطعة دونيتسك.

وفي تطورات أخرى بعيدا عن هذه الجبهة، قال أندري سادوفي عمدة لفيف غربي أوكرانيا إن المدينة تستعد لهجوم محتمل من بيلاروسيا.

وعقد سادوفي اجتماعا للسلطات العسكرية والمدنية نوقشت خلاله خطة للدفاع عن المدينة والقوات والقدرات المتاحة تحت تصرفها.

وأعلن عمدة لفيف إنشاء مقر دفاعي في كل حي من أحياء المدينة، وإجراء تدريبات إضافية للمتطوعين في تشكيلات الدفاع الوطني.

ويأتي هذا بعدما أعلن أمس رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إحباط هجمات صاروخية لقوات أوكرانية على منشآت عسكرية في بلاده قبل أيام، وقال إنه أمر الجيش باستهداف مراكز صنع القرار المعادية.

وأضاف لوكاشينكو أن روسيا وبيلاروسيا يجب أن تظلا مستعدتين لمجابهة “الأعمال العدائية” من جانب الغرب، مؤكدا أنه لا يريد الحرب مع أوكرانيا وأنه لا يوجد أي جندي بيلاروسي داخل أراضيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة