تكنولوجيا

تايوان وكندا تحظرانه.. الولايات المتحدة تدافع عن زوم

قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية -في مذكرة وُزعت مؤخرا على كبار مسؤولي الأمن السيبراني الحكومي- إن شركة مؤتمرات الفيديو زوم (Zom) استجابت للمخاوف بشأن برنامجها، في حين حظرت كندا وتايوان البرنامج الأميركي.

المذكرة -التي صاغتها وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية والبرنامج الفدرالي لإدارة المخاطر والتفويض (FedRAMP)، الذي يقوم بفحص البرامج التي تستخدمها الهيئات الحكومية- بدت ملاحظة إيجابية حول حل العمل عن ُبعد باستخدام “زوم” بعد المخاوف الأمنية بشأنه منذ اندلاع تفشي فيروس كورونا، وانضمام فيض من المستخدمين الجدد في المنزل إلى العمل بهذا التطبيق.

وقالت وكالة الأمن القومي الأميركية والبرنامج الفدرالي لإدارة المخاطر والتفويض إن شركة زوم كانت ترد على الانتقادات وفهمت مدى جديتها. وذلك على النقيض من النصيحة الرسمية ضد استخدام المنتج الذي أصدرته حكومة تايوان أمس الثلاثاء.

وأشارت رئيسة المعلومات السابقة بالبيت الأبيض تيريزا بايتون إلى أنه في حين أن الرسالة تنطبق على نسخة زوم المعدة للمسؤولين الأميركيين، فإنها لا تزال “أخبارا جيدة” للشركة، التي تتخذ من سان خوسيه بولاية كاليفورنيا مقرا لها.

وقالت بايتون “أرى أنها مذكرة براغماتية”. وأضافت أن إدارة الخدمات العامة “كان عليها أن تقول شيئًا” نظرًا للقلق المتزايد بشأن مشكلات زوم في مجال الأمن.

وتراجعت أسهم زوم بعد أن سجلت أعلى مستوى لها الشهر الماضي، وسط مخاوف بشأن أمنها.

وفي الآونة الأخيرة، قالت مؤسسة مراقبة المواطن (Citizen Lab)، ومقرها جامعة تورونتو، إنها وجدت “نقاط ضعف كبيرة” في التشفير الذي يحمي سرية اجتماعات زوم، بالإضافة إلى أدلة على أن مفاتيح التشفير (أجزاء أساسية من التعليمات البرمجية التي يمكّن امتلاكها من التنصت على المحادثات) يتم إرسالها أحيانا إلى الخوادم في الصين، حتى عندما كان المشاركون في الاجتماع في أميركا الشمالية.

ولهذا السبب تحديدا طلبت حكومة تايوان من الوكالات الحكومية التوقف عن استخدام تطبيق زوم، وهو أحدث ضربة للشركة في الوقت الذي تقاوم فيه انتقادات لمنصتها المزدهرة بشأن الخصوصية والأمن.

وقامت كندا قبل تايوان بحظر البرنامج، بعد معرفتها أن المحادثات ترسل لخوادم في الصين، وهو ما أثر على الشركة، بالإضافة إلى مشاكل الأمن الذي تفتقده الخدمة.

وتوقفت بعض المدارس والشركات عن استخدام الخدمة، من بينها شركة صواريخ الفضاء “سبيس إكس” التابعة لإيلون ماسك، والتي أبلغت وكالة رويترز الأسبوع الماضي أنها منعت موظفيها من استخدام التطبيق.

ولم تعلق زوم على المذكرة، بل أشارت بدل ذلك إلى التعليقات السابقة التي أدلى بها الرئيس التنفيذي للشركة إريك يوان، الذي تعهد علنا بتحسين الخدمة.

وقال يوان مؤخرا لشبكة سى إن إن “سنضاعف العمل على تحسين الخصوصية والأمن لثلاثة أضعاف”.

مقالات ذات صلة