الإيجابية تخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية
أظهرت دراسة علمية أن النظر إلى الجانب المشرق من الحياة يقلل من خطر التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ووجد الباحثون أن للتفاؤل تأثيرا مباشرا على صحة القلب والأوعية الدموية، الأمر الذي يقلل من هرمونات التوتر ومعدل النبض وضغط الدم.
وكشفت الدراسة أن الذين لديهم نظرة إيجابية يأكلون بشكل أفضل ويمارسون المزيد من التمارين الرياضية ويقل لديهم احتمال التدخين وشرب الكحول.
وقام الباحثون في جامعة نورث وسترن في شيكاغو وكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن بفحص جميع الأدلة الموجودة التي تربط الصحة النفسية بصحة القلب والأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن النظرة الذهنية “ترتبط باستمرار” بأمراض القلب، واستشهدوا بدراسة تقول نتائجها إن 25% من الأشخاص الذين لديهم أعلى درجات من التفاؤل، انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 38%.
وقال الباحثون إن الأطباء يجب أن يفكروا في استخدام الاستشارة أو استراتيجيات الاسترخاء مثل اليوغا أو تاي تشي لتحسين الصحة النفسية للمرضى.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، البروفيسور داروين لابارت، من جامعة نورث وسترن في فينبيرغ للطب: “تناولنا من خلال هذه الدراسة كيف يمكن للبيئة الاجتماعية، والرفاهية النفسية وفعالية استراتيجيات التدخل أن تساعد في تعزيز نظرة المريض، وركزنا على ما إذا كان الرفاه النفسي يمكن أن يكون مرتبطا باستمرار مع انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب”.
ووجد فريق البحث أن الأشخاص الأكثر تفاؤلا أقل عرضة للتدخين، وأن المستويات العالية من الرفاه النفسي ترتبط بالنشاط البدني المنتظم، فضلا عن أن المشاركين في الدراسة من المتفائلين كانوا يتناولون غذاء أكثر صحة، من خلال استهلاك المزيد من الفاكهة والخضروات واللحوم، ما يجعلهم يحافظون على وزن صحي.
ويعتقد الباحثون أن هذا قد يعود إلى أن مزاج الشخص العام يغير مستويات الهرمونات الضارة والمفيدة في جسده، فالتفاؤل يقلل من هرمونات القلق والتوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، والتي يسبب ارتفاعها عبئا على القلب ويؤدي إلى رفع ضغط الدم.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من إجهاد أقل لديهم مستويات أقل من الكوليسترول، وهم أقل عرضة للإصابة بالالتهاب، ولديهم استجابة مناعية أفضل ومستويات أعلى من مضادات الأكسدة في الدم.