صحة

احذر.. نوبات الغضب تجعلك أكثر عرضة للوفاة المبكرة!

الغضب

وجد باحثون من جامعة ولاية أيوا أن الرجال الغاضبين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 عاما كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة، بمقدار مرة ونصف بعد سن الـ 35 عاما من أولئك الذين كانوا أكثر هدوءا ولا يمرون بـ نوبات الغضب .

ويعتقد العلماء أن هذا يرجع إلى عدد من العوامل التي تربط التوتر بالأضرار الفسيولوجية، كما أن الإنتاج المتكرر من الأدريالنين خلال فترات التوتر يسبب الضرر للحمض النووي، والذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض مهددة للحياة مثل التصلب المتعدد.

حيث تتسبب المشاعر الغاضبة في إنتاج استجابة متزايدة في اللوزة، وجزء من الدماغ المرتبط بغرائز البقاء على قيد الحياة.

كما يدفع اللوزة إلى الإشارة إلى حالة القلق المتصاعد لبقية الدماغ والجسم، وزيادة تدفق الدم إلى الأطراف، مما يجعل الاسترخاء شبه مستحيل. وينصح الباحثون هنا بكتابة سبب غضبك لتحرر مساحة فارغة في رأسك، مما يخفف من الاستجابة للخوف ويشجع على الاسترخاء.

يؤدي الغضب أيضا إلى زيادة المواد الكيميائية التي تسبب زيادة تدفق الدم إلى الدماغ مما يؤدي إلى تورم في كل من الأوعية الدموية والأعصاب المحيطة بالدماغ، وهذا الضغط قد يسبب التوتر وبالتالي الصداع.

وجد باحثون من جامعة هارفرد أيضا أن الغضب بخفض من أداء الجهاز التنفسي، ويزيد من هرمونات التوتر ويضغط على الخلايا العصبية في منطقة المهاد.

ليس في ذلك فحسب بل ذكرت دايلي ميل في تقريرها أن الغضب بسبب إنتاج الغدد الكظرية للكثير من الكورتيزول، الذي يمكن أن يسبب خلل في نسبة السكر في الدم، وفقا لما ذكره باحثون من جامعة ساوثامبتون.

ومع نوبات الغضب يرتفع ضغط الدم بشكل أسرع، مما يزيد من خطر حدوث إيقاعات القلب الغير طبيعية القاتلة.

لذلك فإن قمع الغضب بدلا من التعبير عنه يضعك في خطر أكبر لتطور المشاكل الصحية، وظهر في تجربة طفرة واضحة في ضغط الدم عند إجراء اختبار مكتوب خاص بالضغط النفسي من قبل علماء جامعة ستانفورد.

ويقول الخبراء أنه من خلال قمع العاطفة تظل هرمونات التوتر الزائدة في مناطق معالجة العاطفة لفترة أطول، مما يعني أن ردود الفعل الجسدية تصبح مزمنة.

مقالات ذات صلة