الرياضة

مورينيو يفشل في الخروج من ظل جوارديولا

جوزيه مورينيو
جوزيه مورينيو

كان جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد يملك فرصة أن ينهي الموسم الذي قضاه في ظل بيب جوارديولا بقوة، ويحرز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، أمس السبت لكنه بات معرضا للمزيد من الانتقادات بعد الخسارة ومحاولة شرح الأسباب وراء التعثر.

ودخل يونايتد وهو مرشح للتفوق على تشيلسي، الذي أنهى الدوري في المركز الخامس وبات على أعتاب الانفصال عن مدربه أنطونيو كونتي، لكنه خسر 1-صفر في استاد ويمبلي.

ورغم غياب روميلو لوكاكو عن تشكيلة مورينيو الأساسية بسبب عدم جاهزيته بشكل تام بعد التعرض للإصابة فإن يونايتد امتلك ثنائي منتخب إنجلترا جيسي لينجارد وماركوس راشفورد إضافة إلى أليكسيس سانشيز وبول بوجبا المنضم في صفقة قياسية للنادي.وعلى مدار 45 دقيقة لم يتمكن يونايتد من إظهار قوته الهجومية.

ولم يسدد يونايتد أي كرة على المرمى في الشوط الأول ورغم الضغط في الشوط الثاني فإن تشيلسي خرج في النهاية بانتصار مستحق.

وهذه الهزيمة الثالثة فقط لمورينيو في 15 مباراة نهائية للكأس خاضها المدرب الشهير في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا بينما أنهى يونايتد الموسم بلا لقب للمرة الثالثة في خمسة مواسم منذ اعتزال مدربه الشهير أليكس فيرجسون.

وتوج مورينيو بلقبي الدوري الأوروبي وكأس الرابطة في موسمه الأول في أولد ترافورد وأحدث تطورا ملحوظا في أداء يونايتد في الدوري الممتاز واحتل المركز الثاني لكن حدث ذلك بفارق 19 نقطة عن مانشستر سيتي البطل بقيادة جوارديولا.

وبالنسبة لمدرب أحرز 20 لقبا كبيرا مع بورتو وتشيلسي وإنترناسيونالي وريال مدريد ويونايتد فإنه من الصعب قبول الهزيمة.

وما يزيد على ذلك أن الخسارة ضاعفت حزن مشجعي يونايتد الذين يعتقدون أن فلسفة مورينيو البرجماتية في لعب كرة القدم تتعارض مع جينات النادي الهجومية خاصة أن فريق جوارديولا سجل رقما قياسيا في الدوري الممتاز بإحراز 106 أهداف هذا الموسم.

* أجواء حزينة

وليس غريبا أن يظهر الحزن على مورينيو في المؤتمر الصحفي عقب المباراة وما زاد الأمور تعقيدًا أن مكبر الصوت لم يكن يعمل بشكل جيد كما هو حال خط هجومه في الشوط الأول في ويمبلي.

وبدأ مورينيو الحديث بالإشادة بخط دفاعه وانتقاد أداء تشيلسي.

وقال مورينيو: “فريقنا أدى عملا دفاعيا رائعا دون الحاجة إلى الدفاع. كل الهجمات كانت تعتمد على كرات طويلة إلى (أوليفيه) جيرو ثم يلمسها إلى (إيدن) هازارد وهذه تصرفات فردية”.

وأضاف: “لذلك عند مواجهة فريق يمكن توقع ما يفعله يكون من السهل التأقلم على اللعب.. ما حدث أن ديفيد دي خيا لم يلمس الكرة. لمسها فقط لإخراجها من الشباك”.

واستحوذ يونايتد بالفعل على الكرة بنسبة 66 بالمئة مقابل 34 لتشيلسي وصنع 18 فرصة على المرمى مقابل ست لتشيلسي لكن سانشيز وبوجبا أخفقا في ترك بصمة.

واستبدل مورينيو الثنائي المنتظر مشاركته في كأس العالم لينجارد وراشفورد بالثنائي لوكاكو وأنطوني مارسيال في محاولة يائسة لإصلاح الموقف.

وتعرض مورينيو لسؤال عن سبب عدم إشراك لوكاكو من البداية ورد قائلا “عندما يبلغك اللاعب أنه غير جاهز للعب وعندما يبلغك اللاعب أنه غير جاهز لبدء المباراة يكون السؤال هو كم عدد الدقائق التي تعتقد أنه يستطيع أن يلعبها”.

وأضاف “لكن كيف يمكنني أن أقنع لاعبا يبلغني أنه غير جاهز للعب”؟

وعلى عكس موقف كونتي القريب من الرحيل فإن مورينيو سيكون في منصبه الحالي في أغسطس/ آب المقبل لكن بكل تأكيد فإن جماهير يونايتد ستنتظر ما هو أكثر من ذلك في الموسم المقبل.

 

المصدر : كووورة

مقالات ذات صلة