صحة

فرشاة الأسنان.. بين شعيراتها تختبئ الأمراض

فرشاة الأسنان

دقائق قليلة تربط الإنسان بفرشاة أسنانه كل يوم، ولا يلقي لها بالا، يفعلها يوميا بوصفها عادة شخصية من عادات النظافة التي تجنبه بعض الأمراض، إلا أن هذه الفرشاة قد تكون بوابة عبور الجراثيم إلى الجسم، أو انتقالها من شخص إلى آخر، في حال استخدامها بشكل خاطئ.

حسام بركات

وأولى المفاجآت التي فجرتها الدراسات الحديثة، أن نزلات البرد والإنفلونزا قد لا يكون الجهاز المناعي سببا في الإصابة بها، حيث أكد الدكتور جيري كيوراتولا، أستاذ طب الأسنان في جامعة نيويورك، أن فرشاة الأسنان التي لا تلقى العناية الفائقة من الشخص عند استعمالها، قادرة على نقل الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض.

وربما تزداد الدهشة عندما تكشف الدراسة عن أن فرشاة الاسنان مسؤولة عن نقل فيروس إنفلونزا الخنازير، والبكتيريا العنقودية، وحتى تلك البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

وفي مفاجأة ثانية، كشفت الدراسة عن مسؤولية فرشاة الأسنان بشكل أو آخر عن الإصابة بالسرطان، حيث جاء في دراسة أمريكية نشرت في مجلة صحة الأسنان News Max Health أن بعض بكتيريا الفم مسؤولة عن بعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم، وبعضها الآخر مسؤولة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.

وربما يزول العجب إذا عرف السبب. فوفقا لدراسة أجراها باحثون في جامعة طمانشستر”، تم الكشف عن 10 ملايين نوع من البكتيريا اتخذت لها من فرشاة الأسنان ملاذا وسكنا.

التكنولوجيا تزيد الأمر سوءا

ومع تطور أنواع وأدوات تنظيف الأسنان، وظهور فرشاة الأسنان الكهربائية، فإن الدراسات التي أجراها الباحثون في جامعة “تكساس” بمركز العلوم الصحية في كلية “هيوستن” لطب الأسنان، أكدت أنها ليست أفضل حالا من تلك التقليدية.

ووجد الباحثون أن فراشي الأسنان التي تعمل بالكهرباء، تحتوي على نحو 3000 نوع من البكتيريا مقارنة بالأنواع الأخرى من فراشي الأسنان.

ويقدم الباحث دونا آرن موريس مجموعة من النصائح يمكن أن تجنب الإنسان كل تلك المخاطر، أهمها أنه طالب الجميع بعدم وضع فرشاة الأسنان في دورة المياه، وضرورة وضعها بشكل عمودي في مكان جيد التهوية، بعيدا من الغطاء البلاستيكي المعد لحمايتها، لأنه هذا الغطاء يبقيها رطبة، فتصبح بيئة خصبة لنمو المزيد من البكتيريا، والأهم أن تكون بعيدة عن غيرها من فراشي أسنان الآخرين، وذلك لتجنب الاحتكاك ونقل الفيروسات والبكتيريا من واحدة لأخرى.

كما حدد موريس عمر الفرشاة الصالحة للاستعمال كحد أقصى بـ 3 أشهر، وبعدها يجب تغييرها على الفور، واستبدالها بأخرى جديدة.

مقالات ذات صلة