صحة

اتباع نظام غذائي غني بالأسماك والبقوليات يؤخر انقطاع الطمث

دراسة اجراها باحثون في جامعة ليدز (في المملكة المتحدة) على أكثر من 900 امرأة، ونشرت في مجلة “علم الأوبئة والصحة المجتمعية البريطانية”، بيّنت أن هناك العديد من العوامل الوراثية (الجينيّة) والبيئية التي تؤثر في الوصول إلى سن اليأس ومرحلة انقطاع الطمث، وأنه “من الممكن تقديم أو تأخير سن انقطاع الطمث من خلال الغذاء”.

وتم فحص مجموعة مؤلفة من 914 امرأة انقطع الطمث عندهنّ بشكل طبيعي بعد سن الأربعين وقبل سن الخامسة والسّتّين، وقدمت المشاركات معلومات عن العوامل التي يحتمل أن تكون مؤثرة، مثل سوابق الوزن (تواريخ الوزن) ومستوى النشاط البدني وإنجاب الأطفال أو عدمه، واستخدام العلاج بالهرمونات البديلة أم لا، فضلاً عن بيان نظامهم الغذائي.

وفي نتائج الدراسة، ارتبط استهلاك كميات كبيرة ومنتظمة من الأسماك الزيتية مثل السلمون والسردين والإسقمري وسمك السلمون المرقط ورنكة السمك أو السمك المملح، بتأخر سن اليأس بـ 3.3 سنوات، أما الاستهلاك المنتظم من البقول فارتبط مع تأخير سن اليأس إلى 0.9 سنة.

في السياق ذاته، ارتبط أيضاً استهلاك فيتامين B6 والزنك بمعدلات أعلى بانقطاع الطمث في وقت لاحق. في المقابل، ومن ناحية أخرى، ارتبط تناول المعكرونة المكررة والأرز بانتظام مع انقطاع الطمث بشكل مبكر بحوالي 1.5 سنة، والنتائج بطبيعة الحال، مع مراعاة هامش خطأ بسيط.

وبالنسبة للباحثين، يمكن تفسير هذه الملاحظات بكل بساطة، ذلك أن البويضات حساسة للأكسدة والجذور الحرة، وكذلك تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل البقوليات أو الأسماك الدهنية (التي تحتوي على أوميغا 3) تحمي المبيض من الشيخوخة.

أما بالنسبة للكربوهيدرات المكررة، فإنها تزيد من خطر مقاومة الأنسولين، ما قد يتداخل مع نشاط الهرمونات الجنسية، ويُسفر عن زيادة مستويات هرمون الاستروجين، وما يعزز المبيض أكثر من اللازم ويؤدي إلى تقليل مخزون البويضات بسرعة أكبر.

مقالات ذات صلة