الاقتصاد

خسائر حادة تعصف بإسواق الذهب العالمية

الذهب
خسائر حادة هي الأولى من نوعها خلال هذا العام في سوق الذهب، خيمت على أهم الأحداث بالأسواق العالمية بنهاية تعاملات اليوم الجمعة، بالإضافة إلى إغلاق مؤشرات الأسهم العالمية في المنطقة الخضراء.

كما توجهت اهتمامات المستثمرين إلى العملات الإلكترونية والرسمية على حد سواء حيث شهد البعض خسائر حادة في حين جنى آخرين مكاسب ملحوظة.
مكاسب في سوق الأسهم العالمية
وشهدت البورصات العالمية تعافي واضح خلال جلسة اليوم السبت ليغلب الارتفاع على جميع مؤشرات الأسهم العالمية فيما عدا مؤشر “فوتسي” البريطاني والذي هبط وحيداً.
ووسعت “وول ستريت” من مكاسبها بنهاية الجلسة لتغلق جميع المؤشرات في النطاق الأخضر مع تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة للمرة الثانية على التوالي.
كما ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام الجلسة عقب بيانات اقتصادية وتباين في توجهات أعضاء المركزي الأوروبي حول السياسة النقدية، في حين تراجع مؤشر “فوتسي” البريطاني منفرداً.
ويرى مسح حديث صادر عن شركة “بريشين” أن نصف المستثمرين في صناديق التحوط يعتقدون أن الأسهم قد وصلت إلى ذروتها بنهاية العام الماضي وبالتالي يخططون للعودة إلى صناديق التحوط بداية من العام الجاري.
وصعدت مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام آخر جلسات الأسبوع ليربح “نيكي” 0.8% في أسبوع.

خسائر المعادن ومكاسب السلع
وخيمت الخسائر الحادة على معدن الذهب خلال جلسة اليوم لتضاف إلى خسائره الأسبوعية في حين رأى النفط مكاسب ملحوظة.
ويواصل النفط مكاسبه القوية ليرتفع عند التسوية بنحو 1.2% مدعوماً بأنباء حول توقف الإنتاج في إحدى الحقول الليبية، كما سجل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
وأضافت الشركات الأمريكية منصة واحدة للتنقيب عن النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي اليوم ليصل إجمالي عدد المنصات إلى 799 منصة.
وهبط معدن الذهب عند إغلاق جلسة اليوم مع الأداء القوي للدولار الأمريكي ليسجل أكبر خسائر أسبوعية خلال هذا العام.
العملات الإلكترونية والرسمية
وعلى عكس الوضع الذي شهده العام الماضي، تواصل العملات الإلكترونية الهبوط الحاد لتبلغ إجمالي قيمتها السوقية 434 مليار دولار خلال تعاملات اليوم.
في المقابل، يتجه الدولار الأمريكي إلى تسجيل أولى مكاسبه الأسبوعية منذ بداية العام الجاري مع إشارات بشأن السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
لكن العملة الأوروبية الموحدة فتسير في طريقها نحو تسجيل ثاني خسائرها الأسبوعية في 4 أشهر تقريباً.
ويأتي الأداء المتخاذل لليورو على الرغم من توقعات بزيادة قيمة العملة لتصل إلى مستوى 1.30 يورو خلال الإثني عشرة أشهر المقبلة.
أما في السويد، فتراجعت الكرونة السويدية إلى أدنى مستوى في عام مع مخاوف تتعلق بتباطؤ التضخم وبالتالي إرجاء خطط البنك المركزي بشأن رفع معدل الفائدة من مستوياته المتدنية.
مؤشرات اقتصادية هامة
وتباينت البيانات الاقتصادية اليوم بين تقرير يكشف آفاق الاقتصاد الأمريكي وآخر يشير إلى معدل التضخم وثالث يكشف عن بيانات التصنيفات الائتمانية.
وأظهر تقرير السياسة النقدية الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الاقتصاد الأمريكي يشهد أداءً قوياً مع التوسع بويترة معدلتة مع مزيد من التعديلات في موقف السياسة النقدية.
فيما يقول وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مونسين أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف تتوسع في الرواتب لكن دون التسبب في ضغوط تضخمية.
وذكرت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات “يوروستيت” أن معدل التضخم في منطقة اليورو أظهر تباطؤاً بعدما سجل 1.3% في يناير مقابل 1.4% في ديسمبر لكنه اتفق مع القراءة الأولية وتوقعات المحللين.
وفي طوكيو، استقر معدل التضخم في اليابان خلال يناير الماضي على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى هبوط، ليسجل بذلك نمواً للشهر الـ13 على التوالي.
وعلى صعيد التصنيفات الائتمانية، فإن وكالة “فيتش” خفضت تصنيف “كوكاكولا” الائتماني بفعل أهداف الشركة المالية على المدى الطويل التي تشير إلى أن تخفيض الديون ليس ذات أولوية.

مقالات ذات صلة