صحة

الاستماع من الأذن اليمنى أفضل لاستيعاب المعلومات وتذكرها

الاذن اليمنى

أكدت أبحاث جديدة أن تركيز الاستماع من خلال الأذن اليمنى، أفضل لاستيعاب المعلومات وتذكرها، حيث قال باحثون أمريكيون أنه حينما يكون هناك ضوضاء في الخلفية فمن الأفضل تجاهل السمع من الأذن اليسرى، لأن ذلك يمكن أن يزيد من فاعلية المعالجة والاحتفاظ بالمعلومات الصوتية بما يصل إلى 40 في المائة.

ووجد باحثو علم السمع في جامعة أوبورن في ألاباما بالولايات المتحدة أنه في الأجواء الصعبة، يعتمد كل من الأطفال والبالغين أكثر على أذنهم اليمنى للمعالجة والإبقاء على ما يسمعونه. واستند أعضاء الفريق في أبحاثهم على اختبارات الاستماع الثنائية، وفي اختبار قياسي، يتلقى المستمعون مدخلات سمعية مختلفة يتم استقبالها بكل أذن في نفس الوقت.
ووفقا للخبراء، يفهم الأطفال ويتذكروا ما يقال أفضل بكثير عند الاستماع بأذنهم اليمنى، ومع ذلك، فإن النظم السمعية للأطفال الصغار لا يمكنها فرز وفصل المعلومات القادمة من كلا الأذنين في وقت واحد. ونتيجة لذلك، فالأطفال يعتمدون بشكل كبير على أذنهم اليمنى لالتقاط الأصوات واللغة لأن هذا المسار أكثر كفاءة.

ويعود السبب فى ذلك إلى أن الأصوات التي تدخل الأذن اليمنى تتم معالجتها من قبل الجانب الأيسر من الدماغ، الذي يتحكم في الكلام، وتطوير اللغة، وأجزاء من الذاكرة.

ويقول العلماء أن الجزء الأيسر من الدماغ الأفضل في استيعاب الحديث والكلمات واللغة ومعالجة المعلومات، بينما الجزء الأيمن أفضل في إدراك الموسيقى وفهمها. كل أذن تسمع قطع منفصلة من المعلومات، ويتم الجمع بينهما أثناء المعالجة في شقي النظام السمعي.

ولأن النظم السمعية للأطفال الصغار لا يمكنها فرز وفصل المعلومات في وقت واحد من كلا الأذنين فنتيجة لذلك، فإنهم يعتمدون بشكل أكبر على أذنهم اليمنى لالتقاط الأصوات واللغة لأن هذا المسار هو أكثر كفاءة. ووجد الباحثون أنه عندما ركز المشاركون على المعلومات التي وصلت إلى أذنهم اليمنى، بدلا من اليسري، تحسن فهم وتذكر المشاركين في المتوسط ​​بنسبة 8 في المائة، ووصل مع إلى 40 في المائة. وسوف يقدم هذا البحث فى الاجتماع الـ 174 للجمعية السمعية الأمريكية الذى سيعقد فى مدينة نيو اورليانز بولاية لويزيانا فى الفترة من 4 الى 8 ديسمبر.

مقالات ذات صلة