صحة

دراسة: نخالة القمح تعالج القولون العصبي

نخالة القمح

مع تزايد عدد مرضى القولون العصبي تزداد الدراسات والبحوث العلمية للكشف عن العلاج. الأطباء اكتشفوا أن نخالة القمح أو ما يسمى بالردة يفيد في علاج المرض.

أجريت دراسة علمية حديثة في جامعة كامبريدج بعنوان “نخالة القمح تعالج أمراض المعدة والقولون” تحت إشراف نخبة كبيرة من الخبراء والباحثين. قاموا بتقديم نخالة القمح أو الردة للمرضى لعدة شهور وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية. ظهرت النتائج وأثبتت أن الألم الذي يعاني منه مرضى القولون أصبح لديهم أخف مع تقليل حالات الإمساك وعودة البراز إلى سمكه ولونه الطبيعي.

هنا وجدت الدراسة أن نخالة القمح أو الردة تحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية التي تسهل من حركة الأمعاء وتزيد من عمليات الهضم بشكل سريع كما أنها تعتبر مسكنًا طبيعيًا فعالاً لآلام القولون العصبي الحادة. هذا بالإضافة إلى دورها في طرد الانتفاخ والغازات خارج البطن وبالتالي يكون نتيجة دوره في تنظيم حركة القولون العصبي.

كما أن هناك دراسة أخرى مصرية تم إجرائها في جامعة القاهرة بعنوان “الردة تكافح حالات الإمساك والقولون العصبي”. أثبتت أن تناول ملعقة من نخالة القمح بشكل يومي مع المواظبة عليها لمريض القولون العصبي فإنها بذلك تقلل من حالات الإمساك المزمنة التي تصيبه وتخفف من تكون الغازات والانتفاخات المؤذية والغير مريحة. ذلك بعد أن تمت الدراسة بمشاركة عدد من مرضى القولون وتم تقسيمهم إلى مجموعتين الأولى تناولت نخالة القمح كوجبة أساسية في اليوم بينما المجموعة الثانية تناولت وجبة عادية.

بعد ظهور النتائج تبين أن حجم البراز للمجموعة الأولى ينزل إلى 207 جرامات، بينما المجموعة الثانية التي تناولت وجبة عادية خالية من الألياف فكان نزول البراز إلى 100 جرام فقط. وفقا لنتائج الدراسة يقول الدكتور حسن فكرى منصور، استشارى التغذية العلاجية، أن تناول وجبة غنية ومليئة بنخالة القمح أو الردة قادرة على علاج الامساك والآلام الشديدة المصاحبة لمريض القولون العصبي.

كما يشير الدكتور حسن أنه عندما تقوم نخالة القمح بزيادة نزول البراز إلى 207 جرامات فهذا يعني أن نخالة القمح غنية بالألياف الغذائية القابلة للذوبان والتي تساعد على تليين المعدة بشكل كبير وتنظيم حركة الأمعاء، كما أن الألياف فى الردة لها قدرة كبيرة على حمل الماء ونقله أكثر من ألياف الخضار والفاكهة الطبيعى وبالتالى يؤدى ذلك إلى زيادة حجم البراز.

هذا بالإضافة إلى دورها في زيادة عدد عمليات التبرز والإخراج في اليوم وتسهيله وزيادة حجمه وذلك يكون أكبر دليل على انه ليس هناك اي انسداد في الأمعاء أو القولون مما تسمح بخروج البراز بحجم كبير. هذا بسبب ألياف السيليولوز التي تعمل كقطعة إسفنج حيث تمتص الماء من الأمعاء فتمنح الفضلات الطراوة الكافية للانزلاق ومغادرة الجسم، كما أنها تهدئ الأعصاب والاستراخاء وتقلل تشنجات القولون.

مقالات ذات صلة