صحة

احذر.. 13 عبارة يجب أن لا تقولها لشخص “مكتئب”

الاكتئاب

إن الاكتئاب يمكن أن يكون أمراً يصعب التعامل معه، حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يعانون منه بشكل مباشر.

ومن خلال موقع “Healthista”، المعني بالشؤون الصحية والنفسية، يقدم مدرب فنون الحياة ريك شارب مقالا يتضمن نصائح بعدم ذكر 13 عبارة لشخص يعاني من الاكتئاب.

ومن تلك العبارات التي تؤثر سلبا على مريض الاكتئاب:

1. فلتجمع شتات نفسك
إن الاكتئاب حالة عقلية، ليست من خطأ إنسان، لذلك فإن هذه المقولة تنطوي على ما يعمق الشعور بالعار الذي يرتبط بالفعل.

فالأفضل أن نقول له ببساطة: “هل أنت بحال طيب؟”.

2. أفهمك.. لقد مررت بأيام صعبة أنا أيضا..
إنها محاولة لبناء صلة، ولكنها في الواقع تقلل من الألم الذي يمر به شخص ما. ولكن يكون من الأفضل أن تقول إنك لا تعرف ما الذي يمر به، ولكنك سوف تكون حاضرا لتلبية ما قد يحتاج إليه في أي وقت.

3. تحتاج إلى الخروج للتنزه أكثر
على الرغم من أن اقتراح الخروج ربما يكون علاجا لحالة معينة، إنما في حالات الاكتئاب هذا الاقتراح يجعل الأمر يتفاقم. إن المكتئب يتجنب المواقف الاجتماعية، لذا فمن الأفضل أن تبقى معه في البيت، فمجرد بقائك معه يفيده كثيرا.

4. كن أكثر إيجابية
إن هذه الجملة من شأنها التقليل من شأن الشخص المكتئب. فيمكنك أن تعرض استعدادك للاستماع بكل جوارحك لمشاطرة المشاعر حول ما يجري بما يفتح الباب إلى التواصل الحقيقي.

5. توقف عن الشعور بالأسف على نفسك
إن وقوع مثل هذه العبارة على مسامع شخص مكتئب سوف تكرس مشاعر سلبية ولن يحاول إخبارك بما يمر به. وهناك نهج أكثر تعاطفا لتشجيع التواصل مثل: “قل لي المزيد.. أود أن أعرف عما تشعر به”. أو “أنت حقا تبدو محبطا اليوم. أخبرني ماذا يضايقك؟” ومن المهم أن تستمع باهتمام وتعاطف بما يشجع على استمرار التواصل.

6. كيف يمكن أن يصيبك الاكتئاب؟ لديك زوجة وعائلة رائعة وعمل عظيم ومنزل جميل!
إن الاكتئاب ليس اختياريا، بل هو حالة مرضية، والتي غالبا ما تكون غير مفهومة. ربما يبدو الشخص ناجحا جدا في الخارج، ولكن لا أحد يعرف ما يحدث في داخله. إن اقتراح أنك متاح لتقديم أي عون أو مجرد الاستماع له هي جملة تبعث بالطمأنة. تأكد من أنك متاح له في هذه اللحظة وكذلك في أي وقت يشعر بالحاجة إلى التحدث في المستقبل.

7. كنت مكتئبا قليلا عندما توفي والدي ولكنني تغلبت على ذلك. وستتمكن من ذلك أنت أيضا..
إن معادلة انقضاء حالة الحزن مع الاكتئاب مسألة غير حكيمة بل والمقارنة هنا مجحفة. حاول مشاطرة بعض الأشياء التي فعلتها والتي ساعدتك على أن تكون بوضع أفضل. وهذا قد يثير محادثة حول ما قد يرغب الشخص في القيام به من أجل معالجة ما يشعر به.

8. أفضل ما يمكنك القيام به للخروج من الاكتئاب هو ممارسة الرياضة
يمكن أن يجد الأشخاص المكتئبون أنفسهم في أماكن مظلمة جدا وربما تكون فكرة الخروج من السرير في بعض الأيام أمرا لا يمكن القيام به. من الأفضل أن تدعوه إلى الخروج في تمشية سيرا على الأقدام أو طلب الصحبة للذهاب إلى متجر قريب.

9. سأتركك وحدك الآن وسأعود إليك عندما تكون في مزاج أفضل
إن هذا الموقف يعكس تخليك عن شخص ما في الوقت الذي يكون فيه أحوج ما يكون إلى الرفقة أو المحادثة. بالعكس فلتعرض البقاء معه والقيام بشيء لطيف يسعده كعمل الوجبة الخفيفة المفضلة له مثلا. إن أشياء صغيرة بسيطة تجعلك تقطع شوطا طويلا، على الرغم من أنك قد تعتقد أنه لا يوجد تقدير لما تقوم به من جانب المكتئب.

10. كل شيء سيكون على ما يرام
إن مثل هذا الاستنتاج لا يستند إلى أي شيء ملموس.. وبدلا من هذه العبارة العشوائية اعرض أن تفعل شيئا يكون ذا مغزى، شيء تعرف أن المكتئب سوف يستمتع به، ولكنه كان يتجنبه مؤخرا. فمثلا تستطيع أن تقول: “دعنا نذهب لرؤية الفيلم الجديد في السينما”.

11. ما لا يقتلك يجعلك أقوى
إذا كان شخص ما يعاني من الاكتئاب، فإن مثل هذه العبارات العامة تقلل من شأن ما يعانيه. ومن الأفضل محاولة شيء مثل: “لا بد وأن ما تمر به صعبا جدا. تأكد أني معك أساندك ورهن إشارتك عندما تحب أن تتحدث عما تعاني منه، حتى لو كنت لا تريد التحدث سأظل هنا”.

12. يجب علينا أن نلتقي في وقت ما
يعد الاتصال والمثابرة أمرا مهما لشخص يعاني من الاكتئاب. أما “أن نلتقي في وقت ما” يعطي الانطباع بأنه لا يوجد لديك حقا وقت له وأن ما تقوله هو عبارة تسويف ليس لها مضمون. إن تدبير الوقت والإعداد لتحديد موعد بشكل نهائي يكون أفضل، مثل: “دعنا نلتقي ظهر الغد. أود حقا أن أراك وأطمئن عليك”. تظهر مثل هذه العبارة اهتماما ونية حقيقية.

13. لماذا أنت منطويا؟
يكافح الأشخاص، الذين يعانون من الاكتئاب، أيضا من أجل تجنب الاختلاط. بل ويمكن أن يلجأوا إلى خيار الكذب لإخفاء معاناتهم من الاكتئاب. ولا يعد ذلك انطوائية؛ إنها عدم قدرة على الخروج من المنزل معظم الأيام والخوف من كل ما يصاحب خروجهم من مواقف لا يحتملونها.

وهناك أسلوب لطيف يمكن أن تتبعه للخروج مثل: “ألاحظ أنك لا تخرج كثيرا. هل يمكن أن أمر عليك لقضاء بعض الوقت معك؟” .

إن الهدف الأهم هو بناء أواصر عاطفية تدعم الفرد وتفسح المجال أمام أي طريق لاتصالات صادقة يمكن من خلالها بناء جسور الثقة، التي يمكن من خلالها استكشاف حلول ذات مغزى لتجاوز حالة الاكتئاب.

مقالات ذات صلة