لهذه الأسباب لا تكوني مهذبة!
من المعروف أنّ النساء تهتمّ بإرضاء الآخرين وكسب ودّهم أكثر من الرجال، ولكن ذلك غالباً ما يكلّف المرأة حرق الأعصاب وتضييع الفرص والوقت وتحميل نفسها أعباء هي بغنى عنها.
فإذا كنتِ ممّن يهتمون بمزاج الآخرين ورضاهم عنك كثيراً، يقدّم لك الخبراء نصائح تدلّك على طرق عدم الاكتراث بعد اليوم، وصون راحتكِ أولاً.
أنتِ تريدين أن تُبلي حسناً، وينظر إليكِ الغير بأعين الرضا والاعجاب والامتنان، وقد يصل بكِ الأمر إلى المبالغة في فعل ما يُناسب الغير ويرضيهم دون أن تدركي، وعلى حسابكِ.
تورّطين نفسكِ، بـ«مسؤوليات» كثيرة تُثقل كاهلكِ من أجل الآخرين، وتتحوّلين إلى ضحيّة لأنّكِ لا تعرفين كيف تقولين «لا».
تعتذرين باستمرار حتّى لو لم تُخطئي، وقد يصل بكِ الأمر إلى رفض سفرة عمل تطوّرك «خوفاً من كلام الناس» ونظرة الآخرين، كما تنهكين نفسكِ بأعمال في المكتب باتت سخرة حيث يرمي الغير مسؤولياتهم عليكِ فيتمتّعون بالراحة بينما ترزحين تحت ضغط المسؤوليات المتراكمة.
إنّ ميلكِ إلى الكمال يستنزفك.
أنتِ تحاولين إرضاءَ مَن حولكِ إلى حدّ إهمال نفسكِ. ولتتخلّصي من هذه العادات يكفي فقط أن لا تهتمّي.
تتحدّث الكاتبة الإنكليزية سارا نايت عن طرق تحرّرك من كل هذا القلق والإرتباك تحت عنوان: «كيف نتوقّف عن تمضية وقت لا نملكه مع أشخاص لا نحبّهم لنفعل أشياء لا نريدها».
لا تتأسّفي ولا تعتذري
حدّدي أولوياتكِ واسألي نفسك عن ما يزعجك، وما لا يسعدكِ، وتسألي: «ماذا لو لم تقومي بهذا العمل؟».
نحن نضع أنفسنا تحت ضغط كبير أحياناً لنكون على قدر طموحاتنا ومتطلّباتنا العالية، ولشدة ممارسة ذلك نضيع أنفسنا ونصبح عرضة للاكتئاب والعصبية والقلق والهلع. تنصحكم الخبيرة نايت بإرساء التوازن في حياتكم والتوقف عن الأسف. ليس عليكم الاعتذار في كل لحظة من الآخرين لأنّ لديكم أولوياتٍ وارتباطاتٍ ولا يمكنكم منح كامل وقتكم للغير.
مهذّبة وصادقة لكن إلى حدّ ما
لترفضي دعوةً كوني مهذبة وصادقة لكن دون أن تقعي في المبالغة، مثلاً يمكن ببساطة شكر الآخر على دعوته والأسف لعدم التمكّن من الحضور وإرسال التهاني للداعي إذا كانت الدعوة إلى عرس أو خطوبة أو تخرّج أو عيد ميلاد…. ولكن، ليس عليكِ في المقابل أن تشرحي الأسباب الحقيقية وراء رفضكِ إن كان قولها لا يناسبكِ، كما ليس عليكِ الرضوخ والقبول. من حقكِ أن لا تكوني جاهزة طوال الوقت ولأيّ كان.
قولي لا
يجب التأقلم على الرفض. قول «لا» ليس جريمة ولن يحوّلك إلى شخص لا يُقدّره الآخرون بل على العكس. رفض القيام بمبادرات تزعجكِ، ومنها الذهاب إلى سهرة مع صديقة أو إعارة ثيابكِ إلى الجارة أو الذهاب إلى عيد ميلاد ابنة صديقتك… وأنتِ لا ترغبين بذلك، يسمح لك بادّخار الوقت والمال لفعل أشياء تناسبكِ وتسعدك.
من يهمكِ؟
حدّدي دائرة أولوياتكِ من بين أفراد عائلتكِ، أصدقائكِ وزملائك، هؤلاء الذين يهمونكِ أكثر من غيرهم وأنتِ مستعدة لتقديم بعض الوقت والتنازلات والتعب لإرضائهم ودعم مشاريعهم. فليس الهدف أن تصبحي أنانية لا تهتمين إلا بسعادتكِ إنما تحديد الأشخاص الذين يهمونك والحزم بشأن من تخجلين منهم عادةً فتقدمي لهم التنازلات التي لا تناسبكِ بسبب الحياء وميلك إلى الرضوخ.
الاستفادة من الوقت
لا يمكن الهروب والتملّص من كل الالتزامات، ولا يمكن التصرّف بلا مبالاة في العمل وتجاه المسؤوليات الأساسية في الحياة، ولكنّ تحديد الأولوليات والضروريات يجعلكم أكثر سعادة. ومن المهم أن تفعلوا ما يفرحكم بدل تقديم تنازلات جسيمة تزعجكم خوفاً من ازعاج الآخرين. يجب التخلص من فكرة أنكم أنانيون إن اهتميتم بأنفسكم وبما يسعدكم.
وتذكّروا أنّ الاهتمام بأنفسكم نوع من الاهتمام بمَن حولكم، فكلما كنتم سعداء ومرتاحين وأقلّ تعصيباً كلما انعكس مزاجُكم الجيد على الأشخاص في محيطكم وأفادهم.