صحة

توقّفت عن الاستحمام واستخدام مستحضرات النظافة .. وهكذا كانت النتيجة !

الاستحمام

معظمنا يستحم يوميا او كل يومين، وإذا كنت تقضين 20 دقيقة في الاستحمام وترطيب بشرتك وشعرك، فهذا يعني أنك تقضين حوالي عامين كاملين من عمرك في الاستحمام.

إضافة إلى خسارة الوقت هناك ثمن المياه وتكلفة منتجات التجميل التي تستخدمينها.

فالإعلانات التجارية تغريك بإزالة الزيت من بشرتك بالصابون، ثم ترطيبها بالكريم، وإعلانات أخرى تغريك بغسل شعرك لإزالة الزيوت منه ثم ترطيبه، وهذا يعني استخدام أربعة منتجات للتجميل، والكثير من الماء والوقت.

قلة قليلة من الناس من يتوقفون للتساؤل: هل كل هذا ضروري؟ وهل التعريف السائد لمعنى “النظافة” ضار ببشرتنا؟.

المسألة ليست مجرد إغراء من جانب الإعلانات، لكن أيضا لأن معظمنا يعرف من التجربة الشخصية أننا إذا بقينا بضعة أيام دون استحمام ستكون رائحتنا كريهة.

لكن ماذا لو أجبرت نفسك على عدم الاستحمام لفترة من الزمن؟ يبدو أن هناك من كانت لديها الجرأة لخوض تجربة التوقف عن الاستحمام… ليس من قبيل الكسل، ولكن من قبيل الفضول لمعرفة النتيجة. وهي هنا تروي لنا قصتها مع عدم الاستحمام، كما نشرتها مجلة ذي أتلانتك الامريكية.

البداية… رائحة كريهة

لقد بدأت أقلل من استخدام الصابون والشامبو، ومزيل العرق، والاستحمام وأيضاً.. أخذتُ استحم كل يومين ثم كل ثلاثة أيام ثم توقفت تماما، في البداية، شعرت بشعري مزيتا ورائحتي كريهة. فرائحة الأجسام هي نتاج البكتيريا التي تعيش على البشرة وتغذيها في مواجهة الإفرازات من العرق والغدد الدهنية في قاعدة بصيلات الشعر ،واستعمال المنظفات يعطل هذا التوازن بين زيوت الجلد والبكتيريا التي تعيش على بشرتنا ويعيق هذه العملية الطبيعية. لقد توقفت عن استخدام مزيلات العرق التقليدية، وأخذت استخدم خليطا من بعض الزيوت النباتية والنشا لكنني مؤخرا توقفت عن استعماله أيضا.

قد تكون الرائحة كريهة جدا في البداية، لكن تلك الرائحة ستختفي بعد فترة من الوقت ،صحيح أن رائحتك لن تكون مثل رائحة ماء الورد أو العطر، لكنها ستكون رائحة مقبولة لإنسان طبيعي.

وتضيف قائلة: ما زلتُ أغسل يدي طوال الوقت، فتلك وسيلة بالغة الأهمية لمنع الأمراض السارية، وما زلت أغسل وجهي بالماء فقط لإزاله آثار النعاس عندما أستيقظ صباحا، وعندما أشعر أن شعري بحاجة للغسيل أشطفه بالماء لكنني لا استخدم الشامبو أو الصابون، ولا أستحم أبدا.

بعد مرور شهور أشعر أن كل شيء على ما يرام، استيقظ وأغادر البيت خلال دقائق. ولم تعد رائحتي سيئة كما كنت أشعر بها في نهاية يوم طويل من العمل، حتى أصدقائي يقولون لي ذلك..

لقد أصبحت أعيش حياة خالية من مواد التنظيف، ولا أدري ما إذا كان الجميع قادرا على فعل ذلك، أعرف أنه أمر متطرف، ولكن أعتقد أن أكبر تساؤل يواجهني هو ما الذي يمكنني القيام به مع كل هذا الوقت الاضافي… سنتان ليست بوقت قليل.

مقالات ذات صلة