تناول الأطعمة المدخّنة.. أمرٌ يجب التخفيف منه!
أصبح تدخين الأطعمة طريقة شائعة في عالم الطبخ، وذلك لأنه يقدم أحد ألذّ المذاقات، بعدما كان في القديم إحدى وسائل حفظ الطعام لا أكثر ولا أقلّ. وبين متعة التذوق ومحاذير أطباء التغذية من الإفراط في تناول الأطعمة المدخنة، يمكن أن تحتاروا بين تناول هذه الأطعمة وعدم تناولها.
مضار تناول الأطعمة المدخّنة
أوّلاً، إنّ الأسماك والأجبان المدخّنة تكون غنية بالمركب الكيماوي النتروسامين، الذي يتحول من مادة نترات الصوديوم الموجودة في الأسماك المدخنة، والتي تضاف إليها للحفاظ عليها من التسمم.
كما أن اللحوم المملحة يمكن أن تضاعف من مخاطر تطور الإصابة بسرطان المستقيم والرئة والكبد، بحسب البحوث الطبية.
ثانياً، كل هذه المخاطر دفعت العلماء بالولايات المتحدة إلى تكثيف الجهود البحثية، فتبين أنّ الأشخاص الذين يتناولون الأسماك المدخنة والمالحة بكثرة، ازدادت نسبة تعرضهم للإصابة بالسرطان 6.2 مرّات، وذلك لأنّ أغلب السمك يحتوي على مستويات عالية من الزئبق يجب تجبنها أثناء فترة الحمل. ويرتبط تناول الزئبق أثناء الحمل بالتأخر في نمو وتطور الدماغ، ويضر بالنظام العصبي للجنين.
ومن هذه الأسماك، القرش، سمك السيف، الإسقمري وكينغ ماكريل. ويحتوي سمك التونا المعلّب على كميات أقل من الزئبق مقارنة مع سمك التونا الآخر، لكن مع ذلك يفضل تناولها باعتدال.
كما يجب تجنب الإفراط في المأكولات البحرية المدخّنة والمبرّدة، لأنها يمكن أن تكون ملوّثة باللستيريا.
ثالثاً، الأطعمة المدخنة والغنية بالملح ضارة جدًا لمريض الضغط، وذلك لأنّ الأطعمة المدخنة تندرج ضمن الأغذية عالية المحتوى من الصوديوم، والتي تعتبر خطًا أحمر بالنسبة لمريض الفشل الكلوي.
وأخيراً، هناك تحذير جديد أطلقه العلماء في ألمانيا مفاده إنّ تناول أنواع معينة من النقانق المدخّنة في فترة الطفولة قد يزيد خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد، في مراحل الحياة اللاحقة وتدعم هذه الدراسة الأبحاث السابقة التي أظهرت وجود علاقة محتملة بين مركبات النيتريت المستخدمة في تحضير اللحوم التي تتفاعل مع كيماويات الدخان، وخطر الإصابة بمشكلات المناعة الذاتية.