ايام في بغداد تتسبب بانتحار رئيس شركة “كاي” لصناعة الطائرات الكورية

بعد يوم واحد من رجوعه من العراق عثر على رئيس شركة كوريا ايروسبيس المصنعة للطائرات كيم سيك منتحرا في منزله الواقع بمقاطعة ديونج سانج الجنوبية وبقربه رساله.

مصادر الشرطة قالت ان الرساله التي عثر عليها بالقرب من جسده المسجى على الارض في انتحار ظاهري كتب فيها لقد بذلت قصارى جهدي ولكن من المؤسف ان الامور لم تنجح.

ووجهت الى كيم تهم تتعلق بالفساد ومن المتوقع ان يركز المحققون على معرفة ما اذا كان كيم متورطا في التهم الموجهة الى الرئيس التنفيذي للشرطة هاي سونغ يونغ المتهم بتلاعب في السجلات المالية لمشاريع الشركة في الخارج ومنح عقود للموردين مقابل الحصول على رشى الذي نفى معظمها.

ووصل كيم الى العراق وقام بمفاوضات شاقة يومي الاثنين والثلاثاء الماضي مع قادة في وزارة الدفاع بغية الوصول الى حلول ترضي جميع الاطراف ومن اجل ان يفي العراق بالتزاماته المالية تجاه الشركة لكن المفاوضات باءت بالفشل لان العراق رفض الايفاء بالتزاماته للشركة.

وأبرم العراق صفقة مع شركة صناعة الطيران الكورية الجنوبية لشراء 24 طائرة مقاتلة خفيفة وتدريب طيارين عراقيين على قيادتها.

وقال رئيس الوزراء العراقي حينها نوري المالكي إن الطائرات ستستخدم لأغراض التدريب والعمليات العسكرية المتوسطة مضيفا أن الصفقة تهدف إلى رفع أداء وزارتي الدفاع والداخلية.

من جهته أكد وزير الصناعات العسكرية في كوريا الجنوبية لي يونغ جول الذي يزور بغداد، أن “بلاده ستبذل جهدها من أجل ايصال هذه الطائرات المتطورة التي ستحمي سماء وأرض العراق، في موعدها المحدد”، مشددا على أن علاقات التعاون بين البلدين “لا تقتصر على التعاون العسكري والأمني بل تتعداه إلى مجالات البناء والطاقة وغيرها”.

وذكرت شركة صناعة الطيران الكورية الجنوبية أن قيمة الصفقة تصل إلى 1.1 مليار دولار، وأنها تتضمن أيضا تقديم الدعم لسلاح الجو العراقي وهو ما قد يرفع القيمة الاجمالية إلى ملياري دولار.

وتم استدعاء كيم بعد رجوعه من العراق مباشرة وحققت الشركة التي يواجه رئيسها تهما بالفساد ما لايقل عن واحد وعشرين مليون دولار نتيجة ارباح غير مشروعه عن طريق تضخيم تكاليف التطوير لطائرات الهليوكوبتر T 50.

وتعد هذه الطائرات اسرع من الصوت اضافة الى الطائرات الهجومية فا – 50 الخفيفة.

وتولى كيم وقبل انضمام كيم سيك لشركة ايرو سبيس للصناعات وظائف مختلفة في سلاح الجو منها قائد الجناح الثامن المقاتلة والمسؤول التنفيذي لرئيس الاركان المشتركة ومسؤولا عن مشروع شراء الطائرات في ادارة برنامج الدفاع.

وقد سبق ان قامت شركة KAI بتصدير طائرات T50 الى اندونيسيا اضافة الى صفقات مع الفلبين وتشيلي.

وكانت كوريا تستحوذ على حصة الاسد في سوق الدفاع العالمي مع طائراتها المقاتلة وسط زيادة متوقعة في الطلب على المعدات العسكرية خلال العقد المقبل.