اخبار العراقاراء و أفكـار

وزارة النفط العراقية في ايد أمينة

جبار اللعيبي

قبل يومين تقريبا أصدر الوزير جبار اللعيبي أمرا بتدوير جزئي بين مديري شركة نفط البصرة وشركة غاز الجنوب بمقتضاه أصبح المهندس إحسان عبد الجبار مديرا عاما لشركة نفط البصرة.. وأصبح الأستاذ حيان عبد الغني مديرا عاما لشركة غاز الجنوب… اللغط والقيل والقال كانت حول المهندس إحسان عبد الجبار بحكم صغر سنه وحداثة تسنمه منصب مدير عام البعض ذهب بعيدا في سوق قصص غير ملائمة أو الادعاء أن التغيير مفروض على وزير النفط وقد تلقيت من مصدر خاص مقرب من وزير النفط أن هذا التغيير لم يكن من إملاء اي طرف لا سياسي ولا حزبي وإنما تولد بعد القناعة بإمكانية المهندس إحسان عبد الجبار وكفائته والرغبة بالتغيير لما فيه من مصلحة عامة فقط وهنا أود أن أقول إن من لم يعرف جبار اللعيبي فلن يقتنع بما اقول.. هو ليس رجل الي يتم برمجته على فعل شيء محدد.. ان عشقه للعراق وأهله جنوني ولذا لن يفهم الآخرون خطواته ابدا هو ليس ممن يسعون لنيل منصب أو الحفاظ على كرسي وهو من ترك بمحض إرادته وزارة النفط وقدم للتقاعد حين شاهد ما وصلت إليه في عهد الوزير الأسبق من انحطاط وضعف ومابعده حين نخر الفساد جسد الوزارة بكل شركاتها لذا كان يراقب بألم ما وصل إليه الحال وهو الذي كان يعيش مترفا مع عائلته ماديا ومعنويا لكنه الحب للعراق والعراقيين كان هاجسه الذي يؤرقه حتى وصلت الأمور إلى مستوى يهدد بكارثة وتنخت به الكتل السياسيه لإنقاذ الوزارة مما وصلت إليه لقد كان في وضع لا يحسد عليه فبين حبه للعراق ورغبته في تقديم أقصى ما لديه وبالطبع سوف يخسر راحته وصحته لأن المهمة شاقة وبين الفساد المستشري خصوصا في وزارة النفط حين عرضت عليه الوزارة استغرق اتخاذ قراره 3 أشهر ليوازن بين مصلحته ومصلحة العراق فاختار العراق على راحته وراحة عائلته وحتى بعد الاستيزار كان ابعد ما يكون عن التنعم بمنصبه الوزاري هو ليس طارئا على وزارة النفط وليس متعطشا لأي منصب فلديه ما يكفيه وقناعته بما يمتلك كبيرة جدا لذا منذ تسنمه الوزارة هو يعمل بمعدل 18 ساعة يوميا نعم 18 ساعه ….

هدفه خدمة هذا البلد واهله ليس إلا لم يكن معه إلا نفسه وحده يسبح ضد التيار في بلد يعج بالتيارات… جبار اللعيبي يحترم كل القوى السياسية المخلصة لهذا البلد والتي تبحث عن أي فرصة لتقديم ما يسعد الناس ويده ممدودة للجميع لبناء العراق وإعمار ما يمكن اعماره …

ثم إن من يتهجمون على اختيار إحسان عيد الجبار أليس من العقل والحكمة أن ننظر الأفعال ونحكم على ضوئها بدلا من أن نضع الأحكام قبل الأعمال كيف يريدون بناء البلد بلا أن يشهد البلد فسح المجال للطاقات الواعدة… أليس من العيب والمخجل أن نطالب بالإصلاح ونرفض اي خطوة تؤدي إليه. الفساد الذي ينخر جسد الدولة العراقية عامة ووزارة النفط خاصة كيف يتم معالجته أن كنا نرفض تغيير الوجوه والمناصب….

لذا اتمنى على المنزعجين من قرارات الوزير جبار اللعيبي أن ينظروا إلى ما تحقق خلال سنه ونيف من فترة استيزاره فقد عادت للوزارة فاعليتها داخليا وخارجيا صار العراق رقما صعبا في السوق العالمي وزراء النفط من كل دول العالم تتوافد على العراق.. منظمة أوبك توجه كتب شكر متلاحقة للوزير.. أنتج العراق وصدر الغاز للمرة الأولى في تاريخه وبحلول عام 2020 سوف يتم إيقاف حرق الغاز نهائيا.. وداخليا وزارة النفط تنجز أعمال ومشاريع لم تخطر على بال احد فهنا تقيم متنزها وهناك تمد جسرا للتخفيف عن المواطنين….

لكني أعلم ما سبب تخوف البعض من قرارات جبار اللعيبي هو أن هذه القرارات جريئة جدا وبدافع من مصلحة عامه وهذا ما لا يعرفه البعض من أصحاب المصالح الخاصة فمن لم يتغلغل حب العراق في شرايينه لن يفهم ما يقوم به اللعيبي ولا ننسى أنه لم يولد اي شخص وهو مديرعام أو وزير .. هدفه وذنبه الوحيد أن مريض بحب العراق.. يريد ويسعى لكل ما من شأنه تحقيق الخير لأهله لم ينخرط في أي حزب أو قوى سياسية لأنه يريد أن يكون العراق فقط هو حزبه وكتلته لذا واجب وطني أن نقف معه وأن تصطف كل القوى الوطنية التي يكن لها الوزير كل الاحترام أن تصطف معه وتؤازره حتى يتخلص البلد من فوضى المحسوبيات وأن تنطلق الإمكانيات الواعدة في أخذ دورها لما يحقق الخير والرفاهية لنا نحن شعب العراق الذين ما مر يوم علينا ألا وتحيط به الأحزان والفقر والبؤس.

احمد جبار الوائلي

مقالات ذات صلة