كيف تتخلصين من “قبح” السيلوليت دون عمليات تجميلية؟
يعتبر السيلوليت من بين المشاكل الصحية التي تعانيها معظم النساء، ويتركّز السيلوليت أساساً في منطقة البطن، فضلاً عن عدة مناطق أخرى من الجسم.
في هذا الصدد، كشفت إخصائية التغذية، مارلين غلانفيل، التي ألفت كتاب “البدائل الطبيعية للسكر”، لصحيفة Daily Express البريطانية، عن كيفية التخلص من السيلوليت، أو ما يُعرف بـ”قشرة البرتقال”؛ نظراً لتشكل الدهون تحت الجلد وتكتلها فتعطي ملمساً شبيهاً بملمس قشرة البرتقال الخارجية.
كيف يظهر السيلوليت؟
وفي شرحها لهذه المسألة، بيّنت غلانفيل أن “السبب في ظهور السيلوليت يعود إلى عجز الجسم عن تصريف ما زاد عن حاجته من الدهنيات، والماء وعناصر أخرى. فنتيجة لذلك، تبقى هذه الزوائد متراكمة تحت الجلد، ما يشكل ضغطاً على الأنسجة الضامة الليفية، ومن ثم، تعطي هذه الدهون المتصلبة السطح المموج للجلد”.
في السياق ذاته، أضافت غلانفيل أن “السيلوليت يتعلق أساساً بكيفية توزيع الجسم للدهون والماء. علاوة على ذلك، يؤدي ضعف تدفّق الدم في الأنسجة الضامة إلى تورّمها وتمدّدها مع الفصل بينها، ما يتيح للدهون التغلغل بينها. وتجدر الإشارة إلى أن الأنسجة الضامة تلعب دور (الغراء)؛ لأنها عبارة عن هيكل يدعم كل أنسجة الجسم وأعضائه”.
• ما هي أسباب السيلوليت؟
• من ناحية أخرى، أوضحت غلانفيل أن “عدم شرب المياه بشكل كافٍ قد يؤدي إلى تدفق منخفض لسائل اللّمف في أنحاء الجسم كاملة، وهو ما يترتب عنه ظهور السيلوليت”.
• وتضيف: “في الأثناء، تسهم الأطعمة السريعة في تراكم السموم التي تثقل كاهل أنظمة الجسم فيعجز عن إزالتها، ما يُبقي هذه المواد محصورة تحت الجلد”.
• فضلاً عن ذلك، “تلعب العوامل الوراثية، والخلل الهرموني، بالإضافة إلى نقص النوم، والتدخين، والتوتر، والتعرّض لأشعة الشمس، دوراً كبيراً في بروز السيلوليت”، وفقاً لما أكدته الدكتورة غلانفيل.
• الغذاء الصحي
في المقابل، ذكرت إخصائية التغذية أن “النظام الغذائي المتوازن له تأثير على (قشرة البرتقال)؛ إذ إنّ الحمية الغذائية الصحية تعطي الجسم التوازن الهرموني المطلوب، كما تمدّه بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الواقية التي يحتاجها لمحاربة الضرر الناتج عن السيلوليت”.
• الليسيثين هو الحل
من هذا المنطلق، يمثّل “الليسيثين” الإجابة الشافية لكل من يسعى إلى الحد من هذه المعضلة؛ نظراً لقدرته على ترميم خلايا أنسجة الجلد، فضلاً عن مساهمته في منع تكتل الدهون على سطح الجلد.
وفي إشارة إلى الأطعمة الغنية بالليسيثين، ذكرت مارلين غلانفيل، على سبيل المثال، “البيض، والتفاح، والفول السوداني، والخضراوات على غرار؛ الملفوف، والقنّبيط، والبروكلي، والسبانخ”.
كما نوّهت غلانفيل إلى “إمكانية تناول مكمّل غذائي يحتوي على الليسيثين في شكل حبيبات، وذلك عن طريق رش ملعقة كبيرة منه على الوجبات يومياً”.
إن استعمال الليسيثين على المدى الطويل أمر وارد، حيث إنه لا يساعد على إعطاء البشرة شكلاً جميلاً فحسب؛ بل يسهم أيضاً في التحكّم في نسبة الكولسترول. وعلى الرغم من أن الدهون هي السبب الرئيسي في بروز السيلوليت، فإن إضافتها إلى النظام الغذائي، بالكمية والكيفية المناسبتين، تساعد على الحد من تشكّله”.
• الأحماض الدهنية
بالإضافة إلى ذلك، أشارت إخصائية التغذية إلى أن “الأحماض الدهنية الأساسية تعزّز من عملية ترطيب خلايا أنسجة الجلد، الأمر الذي سيقلل من ظهور السيلوليت. وتتوافر هذه الأحماض في زيت بذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والأسماك الغنية بالزيوت”.
في المقابل، حذّرت مارلين غلانفيل من “تناول الكافيين والأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبّعة على غرار الكعك والبسكويت، والأغذية التي تحتوي على الدهون المشبّعة مثل اللحوم ومنتجات الألبان. بالإضافة إلى ذلك، يجب التقليل من تناول السكر، والملح، فضلاً عن الأطعمة المكرّرة التي تُخلّ بالتوازن الهرموني وتوازن السكر في الدم، الأمر الذي يسبب السيلوليت”.
• نصائح للتخلص من السيلوليت
كما نصحت غلانفيل بـ”ضرورة الإقلاع عن التدخين؛ نظراً لتسببه في تكوّن ما يعرف بالجذور الحرة التي تلحق العديد من الأضرار بالبشرة”.
من ناحية أخرى، من المستحسن تجنب السكر؛ بهدف القضاء على الدهون بمنطقة البطن. وفي حال أراد الشخص تجربة علاجات أخرى على غرار الحمية الغذائية، فمن الأفضل البدء بممارسة الرياضة.
في الواقع، تعد التمارين الجسدية بمثابة الطريقة الأنجع للتخلص من قشرة البرتقال، حيث تعمل على تعزيز الدورة الدموية والليمفاوية، كما تزيد من التعرق، ومن ثم يتخلص الجسم من السموم والدّهون المتمركزة أساساً في البطن.
بالعودة إلى سائل اللمف، فعكس الدم الذي يتكفل القلب بضخّه، لا يملك سائل اللمف ما يعزز تدفقه في الجسم، ومن ثم لا بد من تحفيزه عن طريق التمارين الرياضية. وفي هذا السياق، يُنصح بممارسة التمارين الهوائية أو ما يُعرف بالأيروبيك.