اراء و أفكـار

كارثة اللجوء

مع اقتراب نهاية هذا العام، تبدو أكثر مأساة إنسانية، يتركها العام الجاري عالقة في الضمير البشري، مأساة اللاجئين، الذين يتجاوز عددهم سبعين مليون لاجئ، هذا وفقا للأرقام والإحصاءات، فيما قد تكون الأرقام الحقيقية، أكبر بكثير.

لا يزال ملايين اللاجئين في العالم، يعيشون خارج بيوتهم، وبعيداً عن أوطانهم، أو في دولهم ذاتها في ظروف صعبة ومأساوية جداً، حيث أدت الصراعات إلى خسارة مقدرات الدول، وتدمير البنية الإنسانية والحياتية، للملايين الذين باتوا بلا تعليم ولا مـأوى ولا علاج. والمؤسف هنا حقا، أن أغلب هؤلاء اللاجئين هم من دول عربية وإسلامية، تسببت الصراعات الدينية والمذهبية والطائفية، بخسارتهم الكبرى لحياتهم المستقرة، وعرضتهم لظروف لا تليق بأي إنسان.

إن أزمة اللاجئين في العالم، أزمة ضاغطة على عصب العالم، وضميره، وهي أزمة لا بد أن تتم معالجتها، من أجل تخفيف هذه الأوضاع عن الأبرياء. لكننا نرى بكل أسف، أن الأزمات تتضاعف في هذا العالم، مما يعني أن أزمة اللاجئين، سوف تتعاظم، وسنواجه تداعيات دموية جديدة لهذه الصراعات.

لقد آن الأوان أن يسود صوت العقل في هذا العالم، من أجل تجنيب الأبرياء، هذه الصراعات التي بات وقودها الأطفال والنساء، وأن يصل العالم إلى حلول وتسويات لهذه الأزمات، من أجل التخلص كلياً من هذه الوحشية.

نقلا عن “البيان”

مقالات ذات صلة