دراسة .. الشوكولاتة مسؤولة عن مستوى ذكائك
إذا كنتم ترغبون في قضم قطعة من الشوكولاته، يمكنكم الآن أن تفعلوا ذلك، بدون تأنيب ضمير، بل أن تُقدموا عليه بإرادتكم، حتى تُزيدوا ذكاءكم. فقد أثبت الآن بعض العلماء من أستراليا، أن الاستهلاك المنتظم للشوكولاتة، يجعلكم في الواقع أكثر ذكاءً.
واعتمدت هذه الدراسة، التي قام بها فريق من الباحثين يضم عالمة التغذية جورجينا كرايتون، على البيانات التي جاءت في أحد الدراسات التي أجريت على المدى الطويل في جامعة سيراكيوز. وأجريت هذه الدراسة على 1000 شخص، خلال 30 عاماً، وشملت أنماط حياتهم، وحالتهم الصحية، بما في ذلك قدراتهم الإدراكية. وعلى مدى عدة سنوات، تم تسجيل النظام الغذائي للأشخاص محل الدراسة بدقة.
وعندما قام فريق البحث الأسترالي بفحص هذه البيانات بشكل أكثر دقة، توصلوا إلى اكتشاف مذهل: فقد وجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا الشوكولاتة مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، اجتازوا اختبارات الذكاء بشكل أفضل دائماً من أولئك الذين لم يتناولوها إلا نادراً، أو الذين لم يتناولوها على الإطلاق.
كان لدى عشاق الشوكولاته ذاكرة أفضل للأماكن، والصور، وفي العمل. وفهم أدق أثناء القراءة، وانتباه أعلى، وكانوا أكثر قدرة على التفكير المجرد.
وقالت كرايتون، مديرة فريق الدراسة، على موقع الصحة النفسية „Psy Blog“ ” أن هناك علاقة وثيقة بين استهلاك الشيكولاتة والقدرات العقلية، بغض النظر عن العوامل الأخرى؛ مثل العمر، والجنس، والتعليم، ونسبة الكولسترول والسكر في الدم، وضغط الدم، والطاقة العامة”.
وهذا أمر مثير للاهتمام، خاصة أنه حتى الآن، كانت الدراسات تبحث التأثيرات التي تحدث في العقل، بعد فترة وجيزة فقط من أكل الشوكولاتة. إلا أن هذه الدراسة الجديدة تُظهر كذلك الآن، أن الاستهلاك المنتظم للشيكولاتة، له آثار دائمة على معدل الذكاء، كما تقول الخبيرة.
ووفقاً لموقع „Inc.“، هناك دراسة أخرى تؤكد كذلك تلك العلاقة. وهذا لا يعني أن الأشخاص الأذكياء يحبون الشوكولاتة، أو يتناولونها بشكل أكثر من غير الأذكياء، وإنما يعني أن الشوكولاتة في الواقع هي مسؤولة عن زيادة الذكاء.
ووفقاً للباحثين، فإن هذا ربما يرجع إلى ما يسمى بمركبات الفلافونويد. وهي مواد نباتية، تتواجد بشكل رئيسي في الشوكولاتة الداكنة، ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في أداء العقل. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي الشوكولاتة كذلك على الميثيل. وهو الدواء الذي يستخدم أيضاً في مشروبات الطاقة، ويُعتقد أن له آثاراً إيجابية على عدة وظائف في الجسم.