صحة

دراسة: العدوى فى مرحلة الطفولة تسبب البدانة

%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%89-%d9%81%d9%89-%d9%85%d8%b1%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%b3%d8%a8%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%86%d8%a9

حذرت دراسة طبية من أن العدوى فى مرحلة الطفولة، وليس العلاج بواسطة المضادات الحيوية كما كان معتقدا فى السابق، وراء زيادة مخاطر الإصابة بالبدانة فى الطفولة، إحدى المراحل العمرية الهامة .

ووفقا للدراسة – التى نشرت فى مجلة ” لانسيت” لمرض السكر والغدد الصماء – تشخيص الأطفال الذين يعانون من عدوى خلال السنة الأولى من العمر ولم يتناولوا مضادات حيوية، كانوا أكثر عرضة بنسبة 25% للإصابة بالبدانة.

وشدد الباحثون على وجود علاقة طردية بين جرعات مضادات الحيوية المتناولة وأعداد الالتهابات غير المعالجة، وزيادة مخاطر أكبر لمرض السمنة .

وفى المقابل، كان هناك خطر متزايد بمرض السمنة المرتبط باستخدام المضادات الحيوية خلال السنة الأولى، بالمقارنة مع الأطفال الذين يعانون من التهابات غير معالجة.

وقال دى كون لى رئيس الفريق البحثى، وأستاذ علم الأوبئة فى جامعة “برماننت” الأمريكية، إن عددا من الدراسات السابقة قد أشارت إلى ارتباط استخدام المضادات الحيوية فى علاج التهابات الرضع وزيادة أوزانهم، إلا أن الجهود البحثية الحديثة، أكدت عدم ارتباط المضادات الحيوية بهذا الداء اللعين فى مرحلة الطفولة .

وكانت الدراسة قد استعرضت بالتحليل بيانات نحو 260.556 حالة ولادة خلال الفترة ما بين 1997 – 2013، لتظهر أن الاختلال فى توازن الطاقة ( السعرات الحرارية المستهلكة مقابل الطاقة المبذولة)، لا يمكن أن تمثل الزيادة بصورة كاملة عن انتشار معدلات البدانة فى مرحلة الطفولة .

وأوضحت الدراسة أن كلا من الالتهابات واستخدام المضادات الحيوية يؤثران على تركيبة الكائنات الحية الدقيقة فى الأمعاء، والتى تؤثر بدورها على آلية التمثيل الغذائى والجهاز المناعى، إلى جانب أنماط النمو والتنمية فى الوزن .

وأكد الفريق البحثى أن الدراسة تعد الأوسع من نوعها وعمدت على تحليل التفاعلات بين الالتهابات واستخدام المضادات الحيوية وعلاقتهم بالبدانة فى مرحلة الطفولة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أوصى فيه الباحثون بضرورة تركيز الجهود على الحد من الإصابات فى مرحلة الطفولة مع الحرص فى وصف المضادات الحيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً