أيّ حمية تختارين للتخلص من الوزن الزائد
ثمة 3 أنواع من الحمية رائجة اليوم تطرح نفسها كحلول للتخلص من الوزن الزائد، ولكل منها منافعها وأضرارها فأيها نعتمد؟ كل حمية تقوم على تغيير النمط الغذائي للشخص المعني وتحويله بالاتجاه الصحيح، وتقضي المبادئ الأساسية العامة في أي حمية بتناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن الوجبات السريعة وتلك الغنية بالسكر والدهون والأطعمة المصنّعة، إضافةً إلى شرط الأكل باعتدال وتناول كميات معقولة من الطعام.
الحمية السريعة
الأساس في هذه الحمية هو الاكتفاء بـ600 وحدة حرارية في يومين في الأسبوع وحريّة الاختيار في الايام الخمسة الباقية.
إلا أن لهذه الحمية سيئاتها، فصحيح أن الحد من الأكل وتقليل السعرات الحرارية مفيد وهو بمثابة العلاج، لكن لا يمكن وصف حمية صارمة لمن يرغب في خفض وزنه ليومين ثم السماح له بتناول ما يريد من المعجنات و«المقالي» والدهون (بيتزا وهمبرغر وبطاطا مقلية…) في الأيام الباقية، فيكون الشخص المعني كالذي يصوم طوال النهار، ثم يأكل طوال الليل!
مع
تفيد في ضبط معدّلات الإنسولين والسكّر في الدم، وتساعد على خفض الوزن.
يساعد الصيام المتقطع على معالجة الجسم وشفائه من العديد من المشكلات الصحية.
ضد
لا تتضمن هذه الحمية أي قواعد توجّه من يخضع لها وكأنه يفترض به أن يكون عاقلاً في اختياراته فيما يتصرّف تلقائياً ومن دون ضوابط.
تخفف كمية الوحدات الحرارية التي نتناولها إلى الثلث تقريباً (بنسبة يومين إلى خمسة في الأسبوع).
الحمية التي تسرّع عملية الأيض :
تركز هذه الحمية على استراتيجيات بسيطة تعمل على تنشيط عملية الأيض بهدف حرق الوحدات الحرارية. في هذه الحالة ينصح بالامتناع عن تناول الأطعمة المصنّعة وتلك التي تحتوي على الغلوتين والذرة ومشتقات الحليب والكافيين والصويا. كما ينصح من يتّبع الحمية بتناول وجبات صغيرة يكون التركيز فيها على نوعية الغذاء بغض النظر عن كمية الوحدات الحرارية.
مع :
تثقّف المعني بشأن عملية الأيض وتعرّفه بالأطعمة الضارة والتي يجب تجنّبها حفاظاً على نشاط عملية الأيض.
تخفف معدلات الإنسولين مما يساعد على خفض الوزن. من المؤكد أنه يمكن التخلص من 9 كيلوغرامات في الشهر بفضل هذه الحمية بسبب خفضها معدلات الأنسولين.
ضد :
تمنعنا من تناول الكثير من الأطعمة التي نحتاج إليها أو نرغب في تناولها، وتبدو صارمة جداً.
لها قواعد معينة في تنويع الطعام بين بروتينات ودهون ونشويات… مما قد يكون معقداً.
حمية VB6
تبدو هذه الحمية الفضلى بين الحميات، خصوصاً أنها ليست حمية (بمعنى النظام الغذائي الصارم)، إنما تعيد توضيح العلاقة بينك وبين الغذاء، إذ تشدد على نوعية الغذاء وعلى تناول الأطعمة الصحية والمفيدة أياً كانت.
ويقضي هذا النظام بالتزام الطعام النباتي والامتناع عن تناول الأطعمة الحيوانية المصدر خلال النهار، حتى الساعة السادسة مساءً، ثم يسمح لمن يتبع هذا النظام بتناول ما يشاء من الأطعمة… علماً أنه بالنسبة إلى معظم الناس، تشكل الفاكهة والخضر نسبة أقل من 10 في المئة من مجمل السلّة الغذائية، وهذا ما يجب العمل على تحسينه. أما الامتناع عن تناول الأطعمة الحيوانية المصدر فيبدو جيداً ومفيداً.
المبادئ الأساسية التي تدعو لها هذه الحمية هي:
· تناول المزيد من الخضر والفاكهة
· الحد من تناول الأطعمة الحيوانية المصدر
· الامتناع عن تناول الأطعمة المصنّعة
· تحضير أطعمة طازجة في المنزل
· تفضيل النوعية على الكمية
· عدم التركيز على الوزن بل على الصحة .
مع :
التركيز على الأطعمة النباتية وتلك الكاملة الغذاء
ليست صارمة حيث يمكن تناول أطعمة بحسب الرغبة بعد الساعة السادسة.
ضد :
تناوُل ما نريد بعد الساعة السادسة، إذ ثمّة أطعمة جيدة ومفيدة، وأخرى ليست سيئة وضارّة، وبالتالي لا ينصح بتناولها في أي وقت من الأوقات، فكيف بالإفراط في تناولها؟
نصائح لمن تتبع أي نوع من الحميات:
يجب التركيز على النوعية لا على الكمية، بحيث نختار الأطعمة الكاملة الغذاء بدلاً من تلك المصنّعة، حتى في حال تناولها بكميات زائدة.
تعتبر الرياضة حلاً سحرياً دائماً وفوائدها عديدة، سواء في تنشيط عملية الأيض أو في الوقاية من الالتهابات والأمراض.
لكن في الوقت نفسه، في حال اتباع نظام غذائي غير صحي، لا تكفي الرياضة وحدها، وبالتالي يجب اختيار نظام صحي إلى جانب ممارسة الرياضة للاستفادة القصوى. والحمية الغنية بالأطعمة الكاملة الغذاء، والخضر والفاكهة هي الأفضل.