اخبار العراق

الشيخ جمال الضاري يحمل الادارة الامريكية مسؤولية انتشار الارهاب في العراق

الشيخ-جمال-الضاري

أكد الشيخ جمال الضاري رئيس اللجنة المركزية للمشروع الوطني العراقي إن أهل الموصل لا يريدون تحريرا لمدينتهم كما حدث في الفلوجة ولا ما حدث في الرمادي والمناطق الأخرى وبرغم أن “داعش” فجّر تاريخ الموصل إلا أن التحالف اليوم يقضي على مستقبل أهل الموصل

وأشار الشيخ جمال الضاري الى ان أهل الفلوجة لم يكونوا مرحبين بهذه القوات وليس حقيقيا ما تتداوله وسائل الإعلام من أن أهل الموصل والفلوجة يريدون من التحالف أن يحررهم لأنه إلى الآن لا يوجد أي معنى من معاني التحرير بل السائد في هذه العمليات التدمير وليس التحرير ويبدو أن التحالف يجهل معنى كلمة “التحرير” التي بها معانٍ إنسانية وأن الناس تفرح بمجيئه إليهم

ودعا الشيخ جمال الضاري التحالف الدولي ث لأن يستخدم وسائل أخرى في الموصل كأن يسلح العشائر هناك كما حدث من قبل مع الصحوات والتي كانت تجربة إلى حد ما ناجحة برغم مآخذنا على بعض التصرفات كما أن هناك أكثر من بديل لاستخدامه في الموصل لكن أن يتم تدمير جامعة الموصل وتحويل المدينة إلى ركام فأعتقد أن ذلك ليس تحريرا بل تدميرا وسيبقى في ذهن أهل الموصل لسنين مديدة.

وأدان الشيخ جمال الضاري ما حدث في الفلوجة من عملية إبادة واعتبر هدفها الأساسي كسر إرادة المدن التي رفضت سياسات المالكي وحزب الدعوة وخرجت باعتصامات لمدة عام كامل متوقعا تكرار هذا الأمر في الموصل ناصحا بإيجاد بدائل أخرى تضمن عدم حدوث الانتهاكات التي حدثت في الفلوجة.

كما أكد الشيخ جمال الضاري ان لجنة التحقيق البريطانية حول غزو العراق “جون تشيلكوت” أثبتت تسرع رئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير في اتخاذ قرارات إستراتيجية بينما لم يحاول “استنفاد الفرص السلمية” وأن الحل العسكري آنذاك لم يكن حتميا.

وعن تقييمه للموقف الدولي والأمريكي ذكر الشيخ جمال الضاري إن الموقف الأمريكي للأسف واضح جدا في دعمه التوجه الخطير في العراق وهو في حقيقته عملية تغيير “ديموغرافي” للمناطق السنية مؤكدا أنه لو كان هناك موقف دولي جاد حيال ما يحدث في العراق لكانوا سألوا الحكومة العراقية من الذي أدخل “داعش” إلى العراق قائلا ان وجود الإرهاب في العراق مسؤولية أمريكية في الأساس.

وتحدث الشيخ جمال الضاري عن المشروع الوطني العراقي معتبرا هدفه إنقاذ العراق وإبعاد شبح الكارثة عن المنطقة ووضع برامج عمل علمية ووطنية مقبولة وذات مصداقية يمكن أن تستقطب حولها العراقيين بمختلف طوائفهم ودياناتهم جاعلة مصلحة العراق أساساً لعلاقاته الإقليمية الدولية قائلا ان المشروع يؤكد وحدة العراق واستقلال قراره السياسي والاقتصادي وسيادته على أرضه وشعبه والتصدي لمشاريع التقسيم وبعيدا عن الأجندات الأجنبية كما يدعو إلى مصالحة وطنية عابرة للطائفية والإقصاءات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً