تكنولوجيا

«لاي فاي» تفوق سرعة «واي فاي» بـ100 مرة

لاي فاي

يرى علماء شبكات التواصل اللاسلكية أن مشاعل الضوء الموجودة في الغرف قد تصبح مصدراً للإنترنت خلال سنتين فقط، وبسرعة تفوق مثيلتها في شبكة «واي فاي» بنحو 100 مرة.

وتستخدم شبكة «لاي فاي» إشارة الضوء المرئي اللاسلكية، وتصل سرعة نظام الاتصال اللاسلكي هذا في المختبر إلى 224 غيغابيت في الثانية، وقد يتمكن هذا النظام من إحداث ثورة في استخدام الإنترنت. كما تستخدم تقنية «لاي فاي» ضوءاً مرئياً تتراوح قوته بين 400 إلى 800 تيراهيرتس، وتنقل الرسائل من خلال رمز ثنائي.
وأظهرت الاختبارات على الشبكة أن سرعة «لاي فاي» ليست الفائدة الوحيدة المتعلقة بالشبكة، فمن مميزاتها أن الضوء لا يمكن أن يمر خلال الجدران ما يجعله نظاماً أكثر أمناً وأقل عرضة للاعتراض.

ويتطلع العلماء الآن إلى إعادة تحديث الأجهزة التي تُفعل نظام «لاي فاي» لجعلها تستخدم نظاماً لاسلكياً بصورة جماعية لتزيد خواص السرعة والأمن. كما وصلت سرعة «لاي فاي» إلى أكثر من 200 غيغابايت في المختبر، أي أنها سريعة بما يكفي كي تحمـّل ما يعادل 23 قرصاً مدمجاً خلال الثانية الواحدة بحسب سوات توبسو، مؤسس ورئيس «أولدكوم».
انبثقت هذه التقنية من المختبرات عام 2015 لاختبارها في عملية الإعدادات اليومية الموجودة في فرنسا، بما فيها المتاحف والمتاجر الكبرى. واختبرت النظم ذاتها في بلجيكا وإستونيا والهند.

وتنبأت التحليلات بأن الأجهزة التي تستخدم الإنترنت سترتفع إلى 50 مليون جهاز خلال 4 سنوات، وسيزداد الافتقار إلى الموجات القصيرة المستخدمة في شبكة «واي فاي». ويجب تزويد أجهزة «لاي فاي» ببطاقة تعريف كي تتمكن من استخدام هذه التقنية. ولايزال من غير المعروف ما إذا كان انتشار «لاي فاي» سيطيح بشبكة «واي فاي» التقليدية خلال السنوات المقبلة، فيما توقع مشاركون بالمؤتمر العالمي للجوال ببرشلونة أن تختبر شركة «أبل» تقنية «لاي فاي» في جهاز «آي فون 7» الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً