صحة

الأفكار المهمة… تولد أثناء المشي

الأفكار المهمة... تولد أثناء المشي

 

منذ القدم اكتشف الكثير من الكتاب العلاقة البديهية والملهمة بين التفكير والكتابة والمشي، ولكن ما سر العلاقة العجيبة بين المشي والتفكير؟

الإجابة عن السؤال تكون بعلم الأحياء، فعندما نبدأ بالمشي فإن القلب يأخذ في ضخ الدم بشكل أسرع، مما يوفر المزيد من الأكسجين ليس فقط للعضلات بل لكل أعضاء الجسم. والتي منها الدماغ طبعاً.

وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص يسجلون نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة والانتباه أثناء أو بعد ممارستهم للتمارين. كما أن المشي بشكل منتظم يؤدي إلى تحفيز تكوين روابط عصبية جديدة بين خلايا الدماغ.

كما أن المشي يؤدي إلى زيادة حجم “هيبوكمبس”، وهي منطقة في الدماغ ضرورية للذاكرة، كما يرفع مستويات الجزيئات التي تحفز تكوين روابط عصبية بين الخلايا وانتقال الرسائل العصبية.

فالمشي له تأثير خاص لا يمكن الحصول عليه عبر ممارسة الأنشطة الرياضية الأخرى مثل الذهاب للنادي أو رفع الأثقال، فعندما نمشي فإن وقع خطانا يتناغم طبيعياً مع المزاج والحديث الداخلي داخل أنفسنا. كما أنه يمكننا تغيير سرعة هذه الأفكار عبر تغيير سرعة المشي.

ولأننا لا نحتاج لتخصيص جزء كبير من وعينا وطاقتنا أثناء المشي -الذي هو نشاط طبيعي لا يتطلب منا التفكير- فإن أذهاننا تكون أصفى للتفاعل مع البيئة المحيطة، وهو أمر ربُط بالأفكار المبدعة وحالات الإلهام.

ولذلك قم وامشِ الآن، فقد تكون الفكرة المهمة القادمة التي تحتاجها البشرية نتيجة مشيك أنت!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً