الرياضة

كريستيانو رونالدو يرفض الاستسلام

رونالدو في تدريب البرتغال

تظهر الاختلافات العديدة بين نجوم الرياضة البارزين والأشخاص العاديين لدى التواجد في الأماكن العامة، وتأتي في مقدمة هذه الاختلافات الثقة الهائلة التي يتمتع بها النجوم بأنفسهم، لذلك فليس غريبا على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أن يرفض فقدان الأمل والحماس قبل المباراة الحاسمة لمنتخب بلاده أمام نظيره المجري المقررة الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة ببطولة كأس امم اوروبا لكرة القدم المقامة بفرنسا.

وقال رونالدو عقب المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع المنتخب النمساوي يوم السبت الماضي، والتي شهدت إضاعته العديد من الفرص أبرزها فرصة التسجيل من ضربة جزاء: “نحن بحاجة إلى الحفاظ على الثقة”.

ويحتل المنتخب البرتغالي المركز الثالث في المجموعة السادسة برصيد نقطتين متساويا مع نظيره الأيسلندي صاحب المركز الثاني بينما يحتل المنتخب المجري الصدارة برصيد أربع نقاط ويقبع المنتخب النمساوي في المركز الرابع الأخير برصيد نقطة واحدة.

ويحسم المنتخب البرتغالي تأهله لدور الستة عشر بالفوز على المجر لكن أي نتيجة دون الفوز ستجعل تأهله متوقفا على نتائج المنتخبات الأخرى.

وعندما يتحدث رونالدو يستخدم “نحن” ولكنه إذا أراد أن يكون أكثر واقعية فعليه استخدام “أنا”، ليس فقط لأنه من كلف الفريق كثيرا بإهدار ضربة الجزاء أمام النمسا، ولكن لأنه اللاعب الوحيد القادر على دفع المنتخب البرتغالي وتحقيق طموحاته.

ويتمتع كل منتخب في يورو 2016 بنقاط قوة على المستويين الجماعي والفردي، ولكن بالنسبة للمنتخب البرتغالي، لا شك أنه يعتمد بشكل هائل على ظهور رونالدو بمستواه وإلا سينضم إلى قائمة المنتخبات المكتفية بالمشاركة فقط في البطولة.

وقال رونالدو عقب التعادل في مباراة النمسا: “بالطبع هذا شيء لم نكن نتمناه. فقد كانت لدينا العديد من الفرص وأدينا بشكل جيد لكننا لم نستطع حسم الأمور. أنا واثق من أن المنتخب البرتغالي سيطور من أدائه وسيتأهل”.

وعلى الجانب الآخر، يفتقد المنتخب المجري لشخصية النجم الحقيقي، ولكن الفريق أظهر ما يمكنه أن يحقق من خلال توليفة رائعة نجح في تشكيلها المدير الفني بيرند شتورك.

وتغلب المنتخب المجري على نظيره النمساوي 2-صفر ثم تعادل مع أيسلندا 1-1، ليصبح الأقرب إلى التأهل للدور الثاني من مجموعته، وينعش أمال الجماهير في تجديد مجد الكرة المجرية من جديد.

وقدمت المجر منتخبا سمي بالفريق الذهبي، حيث لم يخسر سوى مباراة واحدة خلال 42 مباراة بين عامي 1950 و1956، وكانت تلك الهزيمة في نهائي كأس العالم 1954، وقد تعلقت الجماهير المجرية بنجوم بارزين أمثال ساندور كوشيتش وناندور هيديكوتي وفيرينك بوشكاش.

ولا يمكن مقارنة الجيل الحالي من لاعبي المنتخب المجري بذلك “الفريق الذهبي”، ولكن تأهل المنتخب لنهائيات البطولة الأوروبية للمرة الأولى منذ 1972 ووصوله إلى نهائيات بطولة كبيرة للمرة الأولى منذ كاس العالم 1986، يشكل بصمة حقيقية للفريق في العصر الحديث.

وقال بيرند شتورك المدير الفني للمنتخب المجري: “الناس تعيش في الماضي، ونحن نحتاج إلى دعم هذا الجيل الجديد ومنحه بعض الوقت”.

وأضاف: “لا يزال أمامنا عمل كثير، نود تحفيز وتطوير الفريق. ما تحقق يعد رائعا بالنسبة للجماهير بعد افتقاد النجاح طوال هذه الأعوام. إننا سعداء للغاية”.

ويكفي المنتخب المجري التعادل مع البرتغال ليحسم تأهله وربما يحسم به صدارة المجموعة وهو ما يتوقف على نتيجة المباراة الأخرى بين النمسا وأيسلندا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً