ثقافة وفن

أمل عرفة بغصة: سوريا لن تعود كما كانت

أمل عرفة

حسرة وغصة وألم على بلدها سوريا المثخنة الجراح، أكدت النجمة أمل عرفة أن سوريا لم تعد كما كانت، ورأت أنّ ما يهدّدها أصبح أكبر بكثير من مشكلة موالين ومعارضين.
وقالت – ضمن برنامج «العمر مشوار» – عبر إذاعة لبنان الثقافة «إن الحكومة السوريّة كانت داعمة للدراما كصناعة»، مشيرة في السياق عينه إلى أنها لا تعرف أن تتكلم سياسة، ولكن هي على يقين أنّ ما يحدث في بلدها هو جرح عميق. وأضافت وهي باكية: «أقول لأهلي السوريين في سوريا ولبنان وكلّ البلدان خلوا لديكم أملا، وأقول: من لديه كلام حلو فليقلْه، ومَن لديه كلام أسود فليسكت وليحتفظ به»!
وتوقفت لبعض الوقت، نظرًا لتأثرها الشديد، وتابعت قائلة: «عندما أزور الشّام أتأمل الشوارع، أحبّ الزفت، أنتظر جاري، الذي لم نكن نتفّق معه أن يطلّ، كلّ ما في بلدي يعنيني…»، وبمرارة وحسرة أضافت: «سوريا لن تعود كما كانت!».
وأثنت على شخصية أمل المتفائلة كلّ من الممثلتين ديمة الجندي ونظلي الرواس في اتصال معهما، فأكدتا أنّ عرفة، التي تعرف كيف تدير أمورها وتحافظ على صداقتها تشعرنا بحزن،وهي صاحبة أطيب قلب، وقالت الجندي: «علاقتنا تخطّت المنافسة لتتحوّل إلى قرب ومحبّة، تشبهني كثيرًا وبتفاصيل دقيقة، وأملت، كما جمعهما عمل في لبنان أن يجمعهما عمل في بلدهما سوريا وقريبًا»!
أمل قالت بدورها: «ديمة لا أختي ولا صديقتي ولا زميلتي هي كلّ هذه الصفات في شخص واحد، هي قطعة منّي وأشعر بوجعها وفرحها قبل أن تقوله».
وعلى صعيد آخر وضعت عنوانًا عريضًا لمشوار عمرها «حلو ومرّ»، وتذكّرت طفولتها المشاغبة وانضمّ إليها شقيقها وصديق الطّفولة من بلدها سوريا ليخبرا عن شقاوة أمل: الأوّل عندما أقنعته أنّ المروحة طائرة فليمسك بها ليطير والثاني كيف تسلّق شجرة التين ووقع في برميل وكسر يديه.. ضحكت أمل وقالت: ليت زمان البراءة والطفولة يعود حيث الأمان والطمأنينة.
ووجهت عرفة تحيّة إلى والدها الملحّن سهيل عرفة ولروح والدتها، التي أقنعت والدها بعد أن كان رافضًا فكرة دخول أمل معترك الفنّ، وبعدها بارك لها ولحّن لها أولّ عمل أدّته «صباح الخير يا وطنًا»، كما تذكّرت كيف كسرت خجلها واتّصلت بالفنان مروان خوري، الذّي لحّن لها «عم دوّر ع حالي»، وأثنت عليه، وقالت: «كلّ ما في هذا الإنسان ينبض فنًّا».
تحدّثت أيضا عن خطوات مسيرتها الفنيّة غناءً وتقديمًا وكتابةً وتمثيلاً وقالت: نلت جوائز عن الأغاني أكثر من التّمثيل، رغم أنّي ممثلة وقدّمت العديد من الأدوار والقليل من الأغنيات ولم أحيي حفلاتٍ في مطاعم.
ورداً على مجموعة أسئلة سريعة حول من هو الأفضل اختارت خالد تاجا كأفضل ممثل، ومنى واصف كأفضل ممثلة، وكاظم الساهر كأفضل فنان وشيرين عبد الوهاب أفضل فنانة وهيثم حقي كأفضل مخرج.
أما عن الصفات، التي تمنحها لشكران مرتجى، فقالت إنها فنانة وسلافة معمار نجمة، ومكسيم خليل ممثّل قدير. أما زوجها عبد المنعم العمايري، فقالت عنه إنه نجم وممثّل وقالت عن نفسها بأنها طيبة قلب.
أما عن ابنتيها: سلمى ومريم فقالت عنهما: «إنهما عيناي وأملي وحياتي واستمراريّتي».
وتحدّثت عن نجاح أغنية «نظرة فابتسامة»، وعن علاقتها بزوجها السّابق الممثل عبد المنعم العمايري، وقالت: لم تكن خطوة الطلاق سهلة علينا ولا على المحبّين، ولكن هذا القرار كان أفضل لكلينا وحتّى لابنتينا، ونحن على وفاق ونخرج كعائلة وتسود علاقتنا اليوم الودّ والاحترام وهذا ظهر في «مدرسة الحبّ».
ورداً على سؤال حول مشاركته في «شكلك مش غريب»، قالت: خفت عليه كثيرًا حينها، وعن دوره في مسلسل «سوا» قالت»: لا أشاهد العمل، ولكن أكيد عبد نجم استثنائي وأينما كان النجاح سيكون حليفًا له.
وعن انتشار الدراما السورية والانتاجات المشتركة قالت: اليوم «البانعرب» يأتي في المرتبة الأولى سبق الأعمال السورية والمصرية واللبنانية والخليجيّة، ووجّهت تحيّة إلى كلّ ممثلي سوريا، واستغربت السؤال الذي طرح حول ما إذا كان الممثل قصي الخولي قد نجح أكثر ممّا يستحّق فقالت: «طبعًا لا، قصي نجم وتيم حسن وكلّ الشباب».
ورداً على مجموعة أسئلة تتطلب الإجابة عنها بنعم أم لا: جاءت أجوبتها على الشكل التالي :
– كي تنجح في الفنّ لا بدّ من تقديم التنازلات؟ لا.
– حياتي الخاصّة خطّ أحمر؟ نعم؟
– أنا أفضل ممثّلة سوريّة؟ لا.
– شكران مرتجى اشتهرت أكثر في «ديو المشاهير»؟ لا.
– سأمثّل في مصر؟ ممكن.
– سأحيي حفلات وسهرات غنائيّة؟ على المسارح نعم في المطاعم كلاّ.
– سـأدبلج أعمالا تركيّة وعالميّة؟ لا.
– مهدّدة بالقتل والخطف؟ سابقًا نعم اليوم لا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً