استشارى طب نفسى: إخفاء المشاعر نوع من “الاضطرابات النفسية”
ذكر الدكتور إبراهيم مجدى حسين – استشارى الطب النفسى – أن عدم الإفصاح عن المشاعر أو إخفائها يعد نوعا من أنواع الاضطرابات النفسية، مضيفا أن هناك ثلاثة أنواع من الشخصيات التى تتحفظ فى مشاعرها، وأشهر نوع هو اضطراب المشاعر الشخصية البينية أو الشخصية الهستيرية، لأن لديهم تقلبا أو إفراطا فى المشاعر. وأشار د. إبراهيم إلى أن هناك الشخصية القهرية، وهذه الشخصية لديها عيوب فى العاطفة منها عدم القدرة على الشعور والتعبير، وبالنسبة للشعور فهو الحالة الوجدانية داخل الإنسان كشعوره بالسعادة أو الحزن والغضب، أما التعبير فهو توصيل هذه المشاعر للآخرين.
وأضاف دكتور إبراهيم: “صاحب الشخصية القهرية لديه قصور فى التعبير عن عواطفه وقدراته محدودة فى نقل أحاسيس الدفء والتعاطف والمودة، فهو يبدو جامدا وقويا ومتحفظا لا يظهر إلا القليل من مشاعره، وهذا لا يعنى أنه متبلد المشاعر، لكنه قصور فى التعبير والتوصيل وكأنها حالة من البخل العاطفى، حتى إذا عبر عن مشاعره فهو يعبر بطريقة متحفظة شبه رسمية ومحدودة ومرسومة.
وأضاف استشارى الطب النفسى أن هذه الشخصية لا يوجد تعمد منها لإخفاء مشاعرها، ولكن هذه هى قدراتها ولهذا لا يشعر الناس بأى دفء يشع من صاحب هذه الشخصية، بل يشعرون ببرودة، وقد يفسر هذا البرود من قبل الآخرين بأنه تعال وتكبر، ولهذا فيكون هذا الشخص قليل الأصدقاء والناس لا تقترب منه، كما أنه يختار أصدقاءه بعناية شديدة، ويكون لديه شروط معينة وقاسية حتى يدخل بعض الناس فى الدائرة المقربة له.
وتابع د. إبراهيم أن علاج هذه الحالة يأتى من خلال علاج إدراكى يتم تدريب المريض فيه، حيث يجرى تمرينه على كيفية إخراج مشاعره والتعبير عنها.
وأضاف دكتور إبراهيم: “أثبتت دراسات حديثة بعد إجراء الرنين المغناطيسى الوظيفى على المخ أن الأشخاص الذين يعانون من تحفظ فى المشاعر وبخل عاطفى، لديهم نشاط فى مراكز بالمخ مسئولة عن مشاعر أقل بالمقارنة مع أشخاص لديهم قدرة على اظهار المشاعر”.
