ما الذي أثبته الطب مؤخراً حول التثاؤب عند النساء؟
بعدما ثبُت أن التثاؤب مُعد بشكل كبير، تطالعنا اليوم دراسةٌ جديدة لتتحدث عن أن عملية التثاؤب تكثر عند النساء منهم عن الرجال.
ففي دراسة أجراها باحثون من جامعة بيزا الإيطالية واستمرت مدة 5 أعوام، تبيَن أن التثاؤب لا يرتبط فقط بالأسباب العضوية كالتعب والشعور الشديد بالنوم ونقص الأوكسجين بل لأسباب عاطفية واجتماعية.
وبسبب أن المرأة أكثر تأثراً وقدرةً على التعاطف الإجتماعي من الرجل، فإنها أكثر عرضةً للإصابة بعدوى التثاؤب عن الرجل، حسبما أوردت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية.
أما فيما يخص الناحية الإجتماعية، فأشارت إليزابيث بالاغي المشرفة على الدراسة، إلى أن التثاؤب يكثر بين أفراد الأسرة الواحدة بسبب الإرتباط العاطفي والقوي بينهم.
والتثاؤب عملٌ لا إرادي، الهدف منه ملء الرئتين بالهواء إلى أقصى حد. وللقيام به، يفتح الشخص فاه بشدة لدرجة يكون فيها حجم فتحة البلعوم أكبر بأربع مرات من حجمها في الأوقات العادية، ويستمر التثاؤب لحوالي 6 ثوان تتقلص فيهما عضلات الوجه والرقبة، ويصاحبهما إغلاق للعينين.
وخلال هذه الفترة، تتوقف جميع المعلومات الحسية لفترة من الوقت تكفي لعزل الشخص عن عالمه تبعاً لمدة التثاؤب. كما يشير التصوير باستخدام التخطيط التصواتي للأجنة، أن الجنين يتثاءب بشدة، حتى يكاد المشاهد يتخيل أن فكيه سوف ينفصلان عن بعضهما، رغم أنه لا يتنفس عبر الرئتين.