ما هي المخاطر التي تسببها الحميات الغذائية الأقل من ١٠٠٠ سعرة حرارية؟
الحصول على القوام المثالي هو حلم الجميع الذي قد يدفعنا إلى فعل أي شيء للوصول إليه، ولكن في كثير من الأحيان قد يكون ما نفعله سعياً وراء إنقاص الوزن يضر أكثر مما ينفع، فمن ناحية قد نواجه نتيجة بعض الأخطاء الشائعة زيادة لاحقة في الوزن، ومن ناحية أخرى قد نواجه مشاكل صحية غير متوقعة، كما هو الحال عند إتباع حميات غذائية قاسية أقل من 1000 سعرة حرارية.
الحمية الغذائية القاسية وزيادة الوزن
بعض الحميات الغذائية تهدف إلى فقدان كيلوجرامات كثيرة في فترة قصيرة وذلك بتقليل السعرات الحرارية المستهلكة يومياً إلى اقل من 1000 سعر حراري، وبالفعل تؤتي هذه الأنواع من الحمية ثمارها في وقت قصير، ولكن ما يحدث أن متبعي هذه الحمية سوف يستعيدون هذا الوزن وأكثر مرة أخرى بعد إيقاف هذه الحمية.
ويرجع ذلك إلى أن الاعتماد على كم قليل من السعرات الحرارية يومياً يجعل الجسم يعتاد على إبطاء عملية التمثيل الغذائي المسئولة عن حرق السعرات الحرارية، مما يعني أن أي طعام يتم تناوله بعد هذه الحمية لن يتم حرقه بسهولة في الجسم مما يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون واستعادة الوزن المفقود مرة أخرى.
الحمية الغذائية القاسية والمخاطر الصحية
يمكن أن يسبب خفض السعرات الحرارية بشكلٍ كبير إلى مشاكل صحية كثيرة مثل حصى في المرارة، مشاكل في القلب، وغيرها من الأمراض المرتبطة بعدم الحصول على التغذية التي نحتاجها، مثل التعب وفقر الدم.
وحول ذلك أكدت الدكتورة رويدة إدريس، أخصائية التغذية والناشطة في مجال التوعية الصحية في الرياض، أن حميات السعرات المنخفضة (اقل من ١٠٠٠ سعرة حرارية) لها سلبيات كثيرة تظهر عند استخدام الحمية لفترات طويلة من الزمن، حيث يبدأ التكسير في العضلات ليمد الجسم بالطاقة، ومع استمرار عملية التكسير في العضلات يقل مع الوقت معدل حرق السعرات الحرارية، والتي كانت تحدث قبل ذلك، ومن سلبياته أيضاً أنه قد يسبب الشعور بالإرهاق والتعب الناتج عن تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية أقل.
وأشارت الدكتورة إدريس إلى أن 80% من السيدات يترددن على عيادات التغذية بحثا عن الرشاقة بغض النظر عن الطريقة ومدى صحتها، مما يجعلهن يقعن ضحايا لجشع تجار الأوهام الذين يتاجرون بالصحة مقابل حلم الرشاقة.