صحة

فوضى المطبخ تسبب السمنة!

فوضى المطبخ تسبب السمنة!

إذا كانت جهودك بإنقاص وزنك قد باءت بالفشل، أو أنك لا تستطيعين مقاومة إغراء الطعام، فلربما يستحقّ ذلك منك إعادة ترتيب مطبخك.

فقد وجدت الأبحاث أن البيئة التي تتسم بالفوضى ممكن أن تسبب نوعاً من الضغط والتوتر، مما يدفعنا إلى استسهال الوجبات الخفيفة والاعتماد عليها أكثر.

وتقول الأبحاث أن النساء في المطابخ الفوضوية والمتسخة يتناولن الكعك والبسكويت أكثر بمرتين من النساء في الغرف المرتبة، مما يزيد السعرات الحرارية التي يتناولنها بنسبة 65 سعرة خلال 10 دقائق فقط.

وكانت الأبحاث قد أجريت في معهدي “كورنيل فود” Cornell Food و “براند لاب” Brand Lab بقيادة ليني فارتانيان، البروفسور في علم الفلسفة في جامعة “نيو ساوث ويلز” New South Wales، حيث كان فريق التجربة مؤلفاً من 101 من النساء اللاتي خضعن للأبحاث.

نصف النساء وُضعن في مطبخ غير مرتب مليء بأكوام من الأوراق والأطباق المتسخة، بينما انتظر النصف الآخر في مطابخ مرتبة ومنظمة.

وتم وضع طبق من الكعك بجانب طبق من المقرمشات والجزر وتم إخبار النساء أنه بإمكانهن خدمة أنفسهن خلال فترة الانتظار.

وخلال فترة الانتظار رنّ الهاتف مرات متقطعة لإضفاء المزيد من التوتر على طبيعة التجربة.

وقبل دخول الغرف طُلِب من بعض النساء أن يكتبن عن أوقاتٍ من حياتهن كنّ فاقداتٍ للسيطرة خلالها، بينما طُلِب من الأخريات الكتابة عن أوقاتٍ كنّ مسيطراتٍ فيها على حياتهنَ ومالكاتٍ لزمام أمورهن.

وتبين فيما بعد أن المجموعة التي دخلت المطبخ غير المرتب وكانت تحس بالسيطرة أكلت أقل بـ 100 سعرة حرارية من المجموعة الفاقدة للسيطرة.

وأن النساء اللواتي كتبن عن تجارب تتسم بالتوتر والانزعاج أكلن أكثر بمرتين من الأخريات.

ولذلك فالتواجد ضمن بيئة فوضوية والشعور بفقدان السيطرة غير مفضَّل خلال اتباع الحمية.

وفسر الدكتور فارتانيان ذلك بقوله: “يبدو أن تلك البيئة تدفع المرء للتفكير بأن كلَ ما حوله يتسم بالفوضى فلماذا عليه هو بالذات أن يكون منظماً!! “، مضيفاً أن: “نفس النتائج يمكن أن تنطبق على الذكور أيضاً”.

وأوضح براين وانسينك المشارك في الدراسة أنه:”على الرغم من أن التأمّل ممكن أن يكون طريقة ناجعة بالنسبة للبعض لتحفيزهم على الشعور بالسيطرة ومساعدتهم بالتالي على التخفيض من نسبة تناول الوجبات الخفيفة، إلا أنه من الأسهل علينا الإبقاء على مطابخنا نظيفة ومرتبة “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً