ما هي مخطّطات #فايسبوك للفيديو؟

أصبح محتوى الفيديو مهمّاً جدّاً بالنسبة لـ“فايسبوك” Facebook. ففي نيسان/أبريل، أفادت الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم أنّه تمّ رؤية أكثر من أربعة مليارات مشاهدة للفيديو يومياً، وهو عددٌ لا شكّ أنّه تجاوز ما توقّعه المدير التنفيذي مارك زوكربيرغ أنْ يصبح “فايسبوك” يحتوي على الفيديو أكثر في غضون خمس سنوات.

بحسب موقع “سوشال ميديا توداي” Social Media Today، فإنّ زيادة انتشار الأجهزة الجوّالة تعني أنّ الناس بات لديهم مشغّل فيديو في جميع الأوقات، أضف إلى ذلك أنّ الفيديو على الإنترنت هو الأسرع نموّاً في فئة الإعلانات عالميّاً (من المتوقع أن يزيد 29% على أساسٍ سنويّ حتى عام 2017 على الأقلّ).

يقع “فايسبوك” الآن في موقعٍ يسمح له بتخطّي موقع “يوتيوب” Youtube كأكبر منصّةٍ للفيديوهات، وهذا ما يبرّر اهتمام زوكربيرغ ومعاونيه بإمكانيات محتوى الفيديو.

وفي هذا الصدد، أصدر “فايسبوك” منشوراً جديداً عبّر فيه عن جهوده المبذولة على الفيديو، وتفاصيل بعض الأدوات التي قام بإضافتها، والوظائف التي يطوّرها من أجل محتوى الفيديو.

وظائف الفيديو

أضاف “فايسبوك” تجربةٍ جيدةً للفيديو، عبر إطلاق خاصيات جديدةٍ مثل البثّ المباشر والفيديوهات بـ360 درجة. بالإضافة إلى ذلك، يقوم “فايسبوك” باختبار خاصّية الفيديو العائم floating video player، لتمكين الناس من ممارسة أيّ مهمّةٍ أخرى اثناء مشاهدة محتوى الفيديو، وذلك مع إمكانية حفظ المقطع في قائمةٍ خاصّةٍ لمشاهدته لاحقاً.

مقاطع الفيديو المقترحة

Posted by Facebook Media on Tuesday, October 13, 2015

هذه الخاصية ما تزال في مرحلة التطوير، لكنّها متاحةٌ لجميع المستخدمين. فمن خلال مقاطع الفيديو المقتَرَحة، عند مشاهدة المستخدم للفيديو سيقوم “فايسبوك” بعرض مقاطع فيديو أخرى بناءً على ما شاهدَته من قبل أو، ما أرسله لك أصدقاؤك، وذلك بحسب اهتماماتك. كما يقترح “فايسبوك” مقاطع فيديو تتعلّق بأحداث رائجةٍ تدور حول العالم حالياً.

وفي حال لم يعجبك مقطعٌ معيّن، فإنّ “فايسبوك” يمكّنك من تجنّبه وعدم رؤيته، سواء كان من صفحةٍ أو صديقٍ ما.

وللفيديوهات أيضاً تأثير على الإعلانات، بحيث تشكّل ما نسبته 55% من العائدات. وفي إطار المنافسة مع “يوتيوب”، فإنّ الفيديوهات على “فايسبوك” تعتبَر مستهدِفةً أكثر منها على المنصّة الأخرى.

هذا المستوى من التخصيص، لا يمكن أن يقدّمه “يوتيوب” الذي يستخدمه الناس لاكتشاف ومشاهدة محتوى الفيديو، ولعرض البيانات الماضية لتسليط الضوء على محتوى ذي صلةٍ وقد يكون مهمّاً.

ولكن، من جهةٍ أخرى، لا يمتلك “يوتيوب” القدرة نفسها التي يتمتّع بها “فايسبوك” على أساس كلّ نقرة، وكل “إعجاب” like. فالموقع الأزرق يستطيع تحديد رؤى الجمهور اعتماداً على مليارات البيانات، التي يمكن أن تجعل من منصّته أكثر تركيزاً واستهدافاً، وأكثر أهمّيةً من أيّ شيءٍ يستطيع “يوتيوب” أن يوفّره.

وفي خطى إضافية، يسعى “فايسبوك”، بحسب موقع “تك كرانش” TechCrunch، لأن تعمل فيديوهاته على التلفاز، ما سيجذب مزيداً من المستخدِمين على هذه الأجهزة.