اراء و أفكـار

تحديات كبيرة

أكثر من مليار مسلم في هذا العالم، يعيشون وسط تحديات كبيرة، على صعيد غياب الأمن والاستقرار، وتراجع التنمية، تحديات لها بداية، وليس لها نهاية، تثير في البال تساؤلات عما يمكن أن يفعله العالم الإسلامي من أجل النهضة.

في هذه الأيام المباركة، يتأمل كثيرون مشهد الدم في العالم الإسلامي، وتفشي الأمراض الفئوية والعنصرية والطائفية والمذهبية، فوق غياب الأمن، والقتل اليومي في دول كثيرة، وتشرد الملايين في كل الدنيا، وهو مشهد مؤلم يثير في أنفسنا الألم، حول حقوق الإنسان من صيانة كرامته، وحفظ أمنه واستقراره، وضرورة أن تتوقف كل المنطقة عن هذا الانتحار الجماعي.

مع هذا المشهد الدموي، غياب الحياة الكريمة، والتنمية، وافتقاد الإنسان العربي والمسلم إلى اشتراطات الحياة في دول كثيرة، من تعليم وصحة وفرص عمل، مع تفشي التخريب المتواصل لكل البنى التحتية في العالم العربي والإسلامي، وهي بنى تمس عمق حياة الإنسان، وطبيعة شخصيته، ولنا أن نأمل في هذه الأيام، أن يسترد الإنسان حقوقه، وأن يعيش حياته مصاناً، ويحصل على حقوقه ويؤدي واجباته، في سياقات طبيعية وآمنة.

لقد أنفق العالم العربي والإسلامي، المليارات طوال عقود، على كل شيء باستثناء الإنسان، ولولا دول محدودة ومعروفة، جعلت حياة الإنسان أولاً، لزادت سوداوية المشهد، لكننا ما زلنا نأمل إن يعود الإنسان أولاً، من حيث التركيز على حياته وأولوياته، وصيانة مستقبله، بدلاً من هذا المشهد المؤلم، والذي تزداد حدته.
المصدر: صحيفة البيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً