الاقتصاد

شركة الموانئ العراقية تتوقع انجاز مشروع ميناء الفاو الكبير بجميع مراحله بحلول عام 2030 ليعمل بطاقته القصوى

شركة الموانئ العراقية تتوقع انجاز مشروع ميناء الفاو الكبير بجميع مراحله بحلول عام 2030 ليعمل بطاقته القصوى

اعلنت الشركة العامة للموانئ العراقية، أمس السبت، أن ميناء الفاو الكبير سيكون ثالث أكبر ميناء تجاري في العالم بعد ميناءي سنغافورة وشنغهاي، فيما توقعت أن يكتمل بناء الميناء بجميع مرافقة بحلول عام 2030.
وقال مدير عام الشركة عمران راضي في تصريح صحافي، إن «ميناء الفاو الكبير الذي لم يزل قيد الانشاء سيكون أكبر ميناء في الشرق الأوسط وثالث أكبر ميناء تجاري في العالم بعد ميناء سنغافورة وشنغهاي»، متوقعا ان «ينجز مشروع بناء الميناء بجميع مراحله بحلول عام 2030 ليعمل بطاقته القصوى».
ولفت راضي الى أن «أهمية الميناء تكمن في كونه سيكون حلقة وصل أساسية في التجارة بين شرق آسيا وغرب أوربا، بحيث سترتبط بالميناء شبكة خطوط لسكك الحديد من المتوقع أن يعمل عليها ما لا يقل عن 1000 قطار لنقل البضائع».
وأضاف أن «الميناء وفق تصاميمه الأساسية سوف يتعامل سنوياً مع 25 مليون حاوية لشحن البضائع».
وأكد مدير الشركة أن «الحكومة أخذت على عاتقها تمويل المرحلة الأولى لمشروع بناء الميناء، ونعول على القطاع الخاص في تنفيذ المراحل الأخرى بصيغة الاستثمار، إذ يعد المشروع أكبر وأهم فرصة استثمارية».
عاداً «المشروع سوف ينفذ بالتوازي مع تطوير الموانئ التجارية الحالية، والتي تبلغ طاقتها 20 مليون طن سنوياً».
يشار إلى أن وزارة النقل وضعت في عام 2010 حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي يحتوي وفقاً لتصاميمه الأساسية التي وضعتها شركة استشارية إيطالية على رصيف كبير للحاويات، ورصيف آخر بطول 2000 متر، فضلاً عن ساحة كبيرة جداً لخزن الحاويات، وساحة أخرى متعددة الأغراض، فيما من المقرر أن تكون الطاقة الاستيعابية القصوى للميناء 99 مليون طن سنوياً.
الى ذلك، أعلن الوكيل الفني لوزارة النقل بنكين ريكاني عن أن الحل الوحيد لتنفيذ مشاريع البنى التحية الخاصة بمشروع ميناء الفاو الكبير هو عرضها كمناقصة يتم الدفع لها بالآجل وكما ورد في الموازنة الاتحادية.
وقال ريكاني في تصريح له، إن وزارته تبحث مع وزارة التخطيط ورئاسة الوزراء تنفيذ المشروع من خلال الدفع بالآجل، لافتا إلى أن مشروع ميناء الفاو الكبير يتكون من ثلاثة مراحل وتتمثل المرحلة الأولى بكاسر الأمواج الشرقي والغربي وان العمل فيهما مستمر بعد أن أحيلا على شركات أجنبية لتنفيذه.
وأضاف ريكاني أن المباشرة بتنفيذ المرحلة الثانية لمشروع ميناء الفاو الكبير تعطلت حيث كان من المقرر أن تتم المباشرة بها منذ العام 2014، إلا أن عدم إقرار موازنة تلك السنة حال دون تنفيذها في الوقت المحدد.
وأوضح ريكاني أن المرحلة الثانية عبارة عن إنشاء البنى التحتية البحرية والمتمثلة بالحوض البحري والبرية المتمثلة بمد أنابيب الماء والمجاري وإنشاء طريق سريع يربط الميناء بطريق سفوان وكذلك يمر هذا الطريق بنفق من تحت شط البصرة.
وأشار الوكيل الفني لوزارة النقل الى أن «المرحلة الثالثة لمشروع الميناء تتمثل بتنفيذ مشاريع البنى الفوقية والتي تشمل الأرصفة والأبنية الساندة للميناء».
وبين أن «الحكومة الاتحادية لم تخصص الأموال اللازمة لإنشاء هذه المرحلة، لذا تم طرح هذا المشروع للاستثمار ولكن لم يكن هناك طلبا جديا بهذا الخصوص من المستثمرين».
وأكد أن «عزوف الشركات الاستثمارية يأتي لعدم اكتمال البنى التحتية للمشروع والتي من مسؤولية الحكومة الاتحادية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً