اراء و أفكـار

الى “شلش العراقي” الذي نحتاج لصوته الان

علي حسين*
الى صديقي شلش الذي نحتاج لصوته في هذه الساعات.
لأنك تعشق وطنا غير الذى يريدون ان يشيدوه بـ “الاهازيج “، و الأكاذيب، وبصور الزعيم الاوحد، والحزب القائد، ولأنك تحلم بوطن يعطى ظهره لابطال ام المعارك، وطنا ليس به شارع مختار العصر ولاساحة الفاتحين، ولانهم يستفزونك حين يغنون: ” يلاونه لو بيهم زود ” وتسأل لم كل هذا التطبيل؟ وسيقولون لك اصمت انه سؤال محرج، ولانك تدرك جيدا انه يصعب اختزال الوطن فى اهزوجة شعبية، ويستحيل الدمج بين أمن وسعادة ورفاهية عدة افراد، وبين وأمن ورفاهية وامان وطن بأكمله .. ولانك تسأل نفسك كل صباح : أهذا هو الوطن؟! الذي يقول عنه المالكي انه يخوض معركة مع رافعي المصاحف .. أهذا هو الوطن الذي يختصره البعض بقائد ضرورة، أهذا هو الوطن الذي يستبدل عبد حمود بـ ابو رحاب.
ولهذا ستظل ياصديقي تبحث عن وطنك الذي تريده ملكا لكل من يعيشون فيه، وطن متحد فى تنوعه .. ومن اجل هذا فقط ستعيش وتفنى ، مثل الاف الحالمين قبلك ، والاف العشاق الذين سيأتون من بعدك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً