جوف تتوج بووهان.. وفاشيرو بطلًا لشنغهاي
بعد عامين من مشاركتهما في الفوز بلقب زوجي بطولة ميامي المفتوحة للتنس من فئة 1,000 نقطة، وقفت اللاعبتان الأمريكيتان كوكو جوف وجيسيكا بيجولا جنبًا إلى جنب مرة أخرى اليوم الأحد، وهذه المرة كمتنافستين في نهائي فردي بطولة دونجفنج فوياه ووهان المفتوحة.
ولكن على عكس انتصارهما المشترك في عام 2023، كان بإمكان واحدة فقط رفع كأس البطولة هذه المرة، في النهاية، كانت جوف هي من هزمت مواطنتها وشريكتها السابقة في الزوجي بمجموعتين نظيفتين (6-4) و(7-5)، لتحصد اللقب في ساعة و 42 دقيقة.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها الصديقتان في نهائي إحدى بطولات جولة رابطة اللاعبات المحترفات، وخلال مراسم التتويج، شكرت جوف نظيرتها بيجولا على دعمها لها في بداية مسيرتها المهنية.
وقالت جوف بحسب ما نقل موقع رابطة اللاعبات المحترفات: “عندما انضممت إلى الجولة، كنتِ من أوائل الأشخاص الذين كانوا لطيفين معي ورحبوا بي بأذرع مفتوحة، هذا يعني لي الكثير حقًا، لذا أنا أقدرك، من الرائع أن ألعب أخيرًا في نهائي ضدكِ، وآمل في المزيد (من النهائيات)، لذا، تهانينا وشكرًا لك”.
وصلت المسيرة المذهلة لكل من فالنتين فاشيرو وآرثر ريندركنيتش في بطولة شنغهاي ماسترز إلى نهاية خيالية اليوم الأحد، عندما عاد فاشيرو من تأخر بمجموعة ليهزم ابن عمه وزميله السابق في الكلية بنتيجة (4-6) و(6-3) و(6-3)، ويحصد بذلك أول لقب له على مستوى الجولة تحت أنظار النجم السويسري روجر فيدرر الذي حضر اللقاء، وبهذا الفوز، أصبح اللاعب الموناكوي المصنف 204 عالمياً أقل لاعب تصنيفاً يفوز بلقب ماسترز 1,000 نقطة في التاريخ
وقال فاشيرو بحسب ما نقل موقع رابطة اللاعبين المحترفين: “ما حدث للتو هو أمر غير واقعي، ليس لدي أي فكرة عما يحدث الآن، أنا لا أحلم حتى، إنه جنون، أنا سعيد جداً بأدائي في الأسبوعين الماضيين، أريد فقط أن أشكر كل من ساعدني في مسيرتي منذ البداية، يجب أن يكون هناك خاسر واحد، لكنني أعتقد أن هناك فائزين اثنين اليوم، عائلة واحدة فازت، وأعتقد بالنسبة لرياضة التنس، القصة غير حقيقية”.
تطورت مسيرة اللاعبين بشكل مختلف: وصل ريندركنيتش إلى التصنيف 42 عالمياً كأفضل تصنيف له سابقاً، ولم يتجاوز الدور الثالث في أي بطولة ماسترز قبل هذا الأسبوع.
لكن صعود فاشيرو كان أكثر صعوبة، فقد دخل البطولة بانتصار واحد فقط على مستوى الجولة، وأصبح أقل لاعب تصنيفاً يصل إلى نهائي الماسترز، وخلال أسبوعين لا ينسيان، أعاد كتابة مسار مسيرته المهنية.
وبعد خوضه الأدورا التمهيدية، حقق فاشيرو انتصارات على لاعبين بارزين مثل ألكسندر بوبليك، توماش ماتشاك، وتارون جريكسبور ليصبح أول لاعب يمثل موناكو يصل إلى ربع نهائي الماسترز، ثم صدم هولجر رون وبطل شنغهاي لأربع مرات نوفاك ديوكوفيتش ليبلغ المباراة النهائية.
وفي النهائي المثير، أظهر فاشيرو مرونة مرة أخرى. عاد من تأخره بمجموعة للمرة السادسة في هذه البطولة، ليصبح أول لاعب يمثل موناكو يفوز بلقب على مستوى الجولة في العصر المفتوح، وهو أيضًا ثالث لاعب متأهل من التصفيات يفوز بلقب ماسترز .
وقال فاشيرو عن سجله في العودة من الخلف: “أشعر أنه عندما أكون متأخراً، ليس لدي خيار سوى أن أقدم أفضل أداء لدي، في المجموعة الأولى لم أفعل ذلك وكان هو يلعب أفضل مني، انتهزت فرصتي الأولى لكسر الإرسال في المجموعة الثانية، ومنذ ذلك الحين زاد تفاعل الجمهور وقدمنا عرضاً أكبر في الجزء الثاني من المباراة.”.
المجموعة الأولى لريندركنيتش، ضرب الفرنسي 12 ضربة قاضية وارتكب خطأين فقط، وكسر إرسال فاشيرو في الشوط الثالث ليحسم المجموعة (6-4).
عودة فاشيرو: رد فاشيرو بقوة في المجموعة الثانية، حيث أبقى ريندركنيتش خلف الخط الخلفي، وكسر إرساله في شوطين متتاليين ابتداءً من النتيجة (3-3) في المجموعة الثانية ليتقدم بكسر في المجموعة الفاصلة.
الهيمنة في الفاصلة: فاز فاشيرو بنسبة 92% من نقاط إرساله الأول في المجموعة الفاصلة وارتكب خطأ واحد فقط ليحسم أكبر فوز في حياته بعد ساعتين و 11 دقيقة.
يغادر فاشيرو شنغهاي وقد قفز 164 مركزًا ليحتل المركز 40 في التصنيف المباشر، ومن المقرر أن يدخل قائمة التوب 100 والتوب 50 لأول مرة يوم الاثنين.
وكانت مواجهة ريندركنيتش ضد فاشيرو هي ثالث نهائي ماسترز في التاريخ يجمع لاعبين غير مصنفين.
وصعد ريندركنيتش 26 مركزًا ليصل إلى المركز 28 في التصنيف المباشر، وهو أفضل تصنيف له في مسيرته، كما سجل فوزه المئة على مستوى الجولة في الدور نصف النهائي.