منذ 7 سنوات .. الولايات المتحدة تدخل رسميا في حالة شلل فيدرالي لأول مرة
دخلت الولايات المتحدة الأميركية في الدقيقة الأولى من فجر اليوم الأربعاء حالة “شلل فيدرالي” بعد أن فشل “الكونغرس” في إقرار تمديد جزئي للميزانية، في إجراء سيترتّب عليه توقّف العمل في العديد من الوزارات والوكالات الفيدرالية وسيضع موظفيها في إجازة قسرية.
وأمر مكتب الموازنة في البيت الأبيض الوكالات الاتحادية ببدء تنفيذ خطط الإغلاق الحكومي، عقب فشل تمرير مشروع قانون التمويل في الكونغرس. وأعلنت الصفحة الرسمية للبيت الأبيض على منصة “إكس” رسميا البدء في إغلاق فيدرالي.
وهذا الإغلاق الحكومي، الأول منذ نحو سبع سنوات حين شهدت البلاد أطول فترة إغلاق في تاريخها (استمر حينها 35 يوما)، دخل حيّز التنفيذ بعد أن فشل الجمهوريون في تمديد تمويل الحكومة لما بعد يوم الثلاثاء الذي يمثّل نهاية السنة المالية في الولايات المتّحدة.
ولم يكن هناك مخرج واضح من المأزق، في حين حذرت الوكالات من أن الإغلاق الحكومي الخامس عشر منذ عام 1981 سيعيق إصدار تقرير الوظائف لشهر سبتمبر/أيلول الذي يحظى بمتابعة دقيقة، وسيبطئ حركة السفر الجوي، وسيعلق البحث العلمي، وسيحجب رواتب القوات الأميركية، وسيؤدي إلى تعليق عمل 750 ألف موظف اتحادي بتكلفة يومية قدرها 400 مليون دولار، مع احتمال فصل بعضهم من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وستُغلق العديد من المكاتب، وربما بشكل دائم، في الوقت الذي يتعهد فيه ترامب بـ “القيام بأمور لا يمكن التراجع عنها، وضارة” كنوع من العقاب. ومن المتوقع أن يسير جدول أعمال الترحيل الخاص به بكامل سرعته، بينما تتعثر خدمات التعليم والبيئة وغيرها. ومن المتوقع أن تمتد التداعيات الاقتصادية على نطاق البلاد بأكمله.
وقال ترامب في البيت الأبيض قبل الموعد النهائي عند منتصف الليل: “لا نريد أن تتوقف الحكومة”.
لكن الرئيس، الذي اجتمع هذا الأسبوع بشكل خاص مع قيادات الكونغرس، بدا غير قادر على التوصل إلى أي اتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين لتفادي هذا السيناريو.
واتّهم ترامب الديموقراطيين بالتسبب في توقف المفاوضات وهدد بمعاقبة الحزب وناخبيه أثناء فترة التوقف من خلال استهداف الأولويات التقدمية وإجبارهم على خفض الوظائف في القطاع العام بشكل جماعي.
وقال ترامب لصحافيين في المكتب البيضاوي “لذلك، سنسرّح عددا كبيرا من الأشخاص (…) هم ديموقراطيون، وسيكونون ديموقراطيين”.
وأضاف أن “الكثير من الأمور الجيدة يمكن أن تأتي من عمليات الإغلاق”، واقترح استخدام فترة التوقف “للتخلص من الكثير من الأمور التي لم نكن نريدها، وستكون أمورا ديموقراطية”.