اخبار العرب والعالم

نتنياهو يثير فزاعة صواريخ إيران ويقر بتطوير أسلحة فتاكة

ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران تطور صواريخ عابرة للقارات بمدى يبلغ 8000 كيلومتر قد تصل إلى الولايات المتحدة، كما أقر بأن تل أبيب تعمل على تطوير أسلحة فتاكة. وتؤشر إثارة هذه الفزاعة مجدداً لمحاولة لتسخين الجبهة، بينما كشفت تسريبات أن طهران بصدد التزود ب48 مقاتلة روسية من طراز سو-35 المتطورة.

وقال نتنياهو، في مقابلة أجراها مع الإعلامي اليهودي الأمريكي بن ​​شابيرو في بودكاست أمس الأول الاثنين، إن الصواريخ التي تنتجها إيران «قد تصل إلى الولايات المتحدة في المستقبل»، وإن «إسرائيل تحمي أمريكا فعلياً».

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس الثلاثاء، عن نتنياهو القول «إن إيران هي من حاولت تطوير صواريخ نووية عابرة للقارات لتهديد مدنكم. لقد قضينا على هذا البرنامج بمساعدة ترامب».

وكثيراً ما يحذر نتنياهو زاعماً أن خطر إيران لا يهدد إسرائيل فحسب وإنما يشمل الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا، رغم أن طهران أكدت في أكثر من مناسبة على لسان مسؤوليها، أن برنامجها الصاروخي لا يستهدف أي دول غربية ولا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. وأشار نتنياهو في المقابلة نفسها إلى أن إسرائيل تطور أسلحة هجومية بالتعاون مع الولايات المتحدة، و«هي أسلحة لا تمتلكها أي قوة عظمى أخرى»، دون تفاصيل.

وفي يونيو الماضي، شنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً واسعاً على إيران، استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية، وبنى تحتية دفاعية، لكن هناك شكوكاً جدية في نجاح تلك الضربات.

في الأثناء، كشفت تسريبات حديثة نُسبت إلى شركة روستيك الروسية المتخصصة في الصناعات الدفاعية، عن وجود مباحثات متقدمة بين روسيا وإيران بشأن صفقة محتملة لشراء طهران 48 طائرة مقاتلة من طراز «سوخوي سو-35» المتطورة. وتُعد هذه الصفقة واحدة من أكبر صادرات السلاح الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، بحسب ما أفادت مجلة نيوزويك في تقرير صدر أمس الأول الاثنين.

ووفقًا للوثائق المسربة التي حصلت عليها «نيوزويك» من ملفات «روستيك» بتاريخ الثاني من أكتوبر، فإن الصفقة ستشمل برنامجًا بقيمة 686 مليون دولار، يتضمن تسليم الطائرات على مراحل بين عامي 2026 و2028، بالإضافة إلى تجهيزها بأنظمة حرب إلكترونية متقدمة وحزم إلكترونيات طيران من شركة تابعة ل«روستيك». ولم تؤكد أو تنفِ طهران أو موسكو هذه المعلومات بشكل رسمي، لكن وسائل إعلام مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني تداولت التقرير على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهة أخرى قُتل عنصران من الحرس الثوري الإيراني، أحدهما رجل دين، في هجوم بقنبلة يدوية في غرب البلاد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية أمس الثلاثاء.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن الهجوم وقع مساء الاثنين واستهدف مبنى تابعاً لقوات الباسيج الموالية للحكومة قرب مدينة سروآباد في محافظة كردستان الغربية، ما أسفر أيضاً عن إصابة ثلاثة من عناصر الحرس بجروح.

ونقلت وكالة تسنيم المحلية أن القتيلين هما رجل الدين علي رضا ولي زاده والعنصر أيوب شيري. ولم تُعرف هوية المهاجمين بعد، لكن السلطات نسبت الاعتداء إلى «جماعة مناهضة للثورة» قالت إنها ألقت قنبلة يدوية على الموقع.

مقالات ذات صلة