اخبار العرب والعالم

شركة روسية تلقت مسيرات صينية.. مسؤولون أوروبيون يؤكدون


كشف مسؤولان أمنيان أوروبيان ووثائق، أن خبراء صينيين في مجال الطائرات المسيرة سافروا إلى روسيا للمشاركة في أعمال تطوير تقني لطائرات مسيرة عسكرية داخل شركة تصنيع أسلحة مملوكة للدولة تخضع لعقوبات غربية.

فقد بين المسؤولان أن خبراء صينيين زاروا شركة آي.إي.إم.زد كوبول لصناعة الأسلحة، في أكثر من ست مناسبات منذ الربع الثاني من العام الماضي. وخلال تلك الفترة، تلقت كوبول أيضا شحنات من طائرات مسيرة هجومية واستطلاعية صينية الصنع عبر وسيط روسي.

كما قال المسؤولان، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أو جهة عملهما بسبب حساسية المعلومات، إن التعاون يشير إلى توطد العلاقة بين كوبول والشركات الصينية في تطوير المسيرات التي أثبتت أهميتها الحاسمة في الحرب الروسية في أوكرانيا، وفق ما نقلت وكالة رويترز، اليوم الخميس.

إلى ذلك، أظهرت الوثائق، بما في ذلك فواتير تجارية وكشوف حسابات مصرفية، أن كوبول تلقت أكثر من 12 طائرة مسيرة هجومية للاستخدام لمرة واحدة في مهمات تفجيرية العام الماضي من إنتاج شركة سيتشوان أيه.إي.إي، وهي شركة صينية لصناعة المسيرات.

ووفقا للمسؤولين الاثنين والوثائق، فقد جرى توريد الطائرات المسيرة عن طريق شركة المشتريات الدفاعية الروسية تي.إس.كيه فيكتور، التي تخضع لعقوبات أميركية وأوروبية.

في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن لا علم لديها بهذا التعاون. وأضافت في بيان أن الصين “حافظت دائما على موقف موضوعي وعادل من مسألة الأزمة الأوكرانية، ولم تقدم أبدا أسلحة فتاكة لأي طرف في الصراع، وتسيطر بصرامة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، بما في ذلك صادرات الطائرات المسيرة”.

في حين لم يرد الكرملين ووزارة الدفاع الروسية وشركة آي.إي.إم.زد كوبول على طلبات للتعليق.

يذكر أن الحكومة الأميركية وحكومات أوروبية عدة، كانت عبرت مراراً عن قلقها من تزويد شركات صينية لشركات روسية بمواد لتصنيع الأسلحة أو مسيرات وأسلحة، وفرضت عقوبات على بعضها.

فيما أكدت بكين أكثر من مرة أنها لا تؤيد طرفاً ضد آخر في الحرب الروسية الأوكرانية، بل تسعى إلى إرساء السلام، وفتح أبواب الحوار.

مقالات ذات صلة