روبيو: الهدف ليس إنهاء الحرب في غزة بل تحقيق السلام
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في حديثه مؤخراً خلال مقابلة تلفزيونية إن الهدف ليس إنهاء حرب غزة، بل تحقيق السلام، وإنه لا يمكن أن يكون هناك سلام ما دامت حركة «حماس» موجودة.
ورداً على سؤال عبر شبكة «إن بي سي» حول رؤيته لـ«صورة النصر» لا سيما أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يهدف لإنهاء هذه الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» قريباً، أجاب الوزير: «أولاً، الهدف ليس إنهاء الحرب. الهدف هو تحقيق السلام. ومن الواضح أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام ما دامت (حماس) موجودة. هذه جماعة مكرّسة لتدمير الدولة اليهودية. لقد قالوا ذلك مراراً وتكراراً. وهذا ما أثبتوه طوال وجودهم».
وأشار روبيو إلى قضية الرهائن قائلاً: «بالمناسبة، أعتقد أن خطوة أساسية في هذا الاتجاه هي إطلاق سراح الرهائن. هناك 20 رهينة أحياءً؛ يجب أن يُطلق سراحهم جميعاً، كما يجب تسليم جثامين القتلى. لم يكن ينبغي أن يكون هناك أي رهائن منذ البداية؛ لذلك أعتقد أن هذا أمر لا بد من حدوثه».
وأضاف: «وما نأمل في تحقيقه، إذا لم يعد هناك وجود لـ(حماس)، هو أن تتاح لشعب غزة فرصة، بمساعدة كثير من الدول حول العالم – بما في ذلك الولايات المتحدة التي ستشارك في ذلك – لإعادة الإعمار لتصبح غزة مكاناً صالحاً للعيش من جديد، وألا يضطروا أبداً للعيش تحت حكم جماعة شريرة مثل (حماس)، وأن يحظوا بمستقبل أفضل».
وفي سؤال آخر عن اعتراف دول مثل فرنسا وكندا والمملكة المتحدة الآن بالدولة الفلسطينية، وعن مدى قلقه من أن تصبح الولايات المتحدة أكثر عزلة بشأن هذه القضية، أجاب روبيو: «لا، لست قلقاً على الإطلاق. لا أعتقد أن أياً من الدول التي تم ذكرها سيلعب دوراً كبيراً في إنهاء هذا الصراع في غزة».
وشرح: «الأهمية الوحيدة لقرارهم هي أنه استجابة لسياساتهم الداخلية، والمتظاهرين في شوارعهم وما إلى ذلك، لكنه في الوقت نفسه يمثل مكافأة لـ(حماس)…. فهو يجعلها تشعر بأنها ارتكبت تلك المجزرة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وها هي تحصد هذه النتيجة».
وواصلت إسرائيل هجومها على غزة بعد يوم واحد من اجتماع العشرات من قادة العالم في الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية في تحول دبلوماسي تاريخي، رغم أن هذا التحول يواجه مقاومة شرسة من إسرائيل وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة. وتقول إسرائيل إن هذه الإجراءات ستقوض آفاق إنهاء الحرب سلمياً في القطاع الفلسطيني.