كندا وأستراليا تعترفان بدولة فلسطين وتدفعان العالم نحو حل الدولتين
في تحول تاريخي يعيد تشكيل المشهد السياسي الدولي، أعلنت كندا وأستراليا، الأحد، اعترافهما الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة جريئة من المتوقع أن تتبعها المملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
🔹 كندا تقود المبادرة
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني كتب على منصة “إكس”:
“تعترف كندا بدولة فلسطين، وتعرض شراكتنا في بناء مستقبل سلمي لكل من دولة فلسطين ودولة إسرائيل”.
كارني كان قد أعلن في يوليو الماضي نية بلاده الاعتراف بفلسطين، رغم الانتقادات الإسرائيلية التي وصفت القرار بأنه “مكافأة لحماس”. لكن مسؤولين كنديين أكدوا أن الاعتراف يأتي دعمًا للسلطة الفلسطينية التي “نبذت العنف، واعترفت بإسرائيل، وتلتزم بحل الدولتين”.
🔹 ردود فعل متباينة
المسؤولون الكنديون شددوا على أن الخطوة لا تهدف إلى معاقبة إسرائيل، بل إلى تمكين الأصوات الساعية للتعايش السلمي وتهميش التطرف. ورغم المعارضة الإسرائيلية، أكدوا أن الاعتراف يُبقي على حل الدولتين كخيار واقعي.
🔹 أستراليا تنضم للركب
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ووزيرة الخارجية بيني وونغ أعلنا في بيان مشترك:
“أستراليا تعترف بالتطلعات المشروعة والراسخة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وذات سيادة”.
البيان أشار إلى أن الاعتراف يأتي ضمن جهد دولي منسق لإحياء حل الدولتين، بدءًا بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفوا خلال أحداث 7 أكتوبر 2023.
نحو اعتراف عالمي؟
الأنظار تتجه الآن إلى المملكة المتحدة وفرنسا، وسط توقعات بأن تعلن دول أخرى دعمها لفلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة، في لحظة فارقة قد تعيد رسم خارطة الشرق الأوسط سياسيًا ودبلوماسيًا.
هل نشهد بداية تحول عالمي نحو الاعتراف الكامل بفلسطين؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.