اخبار العرب والعالم

الشرطة الفرنسية توقف مؤثراً بارزاً لاحتجاجه على مصارعة الثيران

 

أوقفت السلطات الفرنسية مؤثراً شهيراً على مواقع التواصل الاجتماعي اقتحم حلبة لمصارعة الثيران في جنوب البلاد؛ احتجاجاً على هذه الممارسة المثيرة للجدل، وفق ما أعلنت الشرطة الفرنسية، السبت.

وقفز جيريمستار، واسمه الحقيقي جيريمي جيسكلون الذي يتابعه 2.5 مليون شخص على «إنستغرام»، فوق الحواجز لدخول الحلبة في نيم، الجمعة، حاملاً لافتة مناهضة لمصارعة الثيران.

وبعد مطاردته من عناصر الأمن، أوقف وجُرّ إلى خارج الحلبة.

وقال المؤثر على «إنستغرام»: «أكره مصارعة الثيران. هذا ليس فناً بل تعذيب للحيوانات. يجب وقف هذا التقليد الوحشي. لا أفهم كيف لا يزال هذا المشهد المخزي مستمراً عام 2025».

ونظم هذا التحرك الذي انتشرت مقاطع فيديو له على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع منظمة «بيتا فرنسا لحقوق الحيوان».

وقالت أنيسا بوتوا، رئيسة قسم الإعلام والحملات في منظمة «بيتا فرنسا»: «كنا نخطط لهذا التحرك معه منذ أشهر».

وأوقف ناشطان إضافيان.

وأضافت بوتوا: «ينتظر فريق من (بيتا فرنسا) في مركز الشرطة لإطلاق سراح المؤثر والناشطين. نعارض هذا التوقيف. لا نعلم ما إذا سمح لمحام بلقائهم».

وقالت الجمعية، في بيان، إن «معاقبة من يعارضون العنف، مع السماح بتعذيب حيوانات أو حتى الاحتفال بهذا الأمر، هو انتهاك مخز للعدالة».

ويحظر القانون الفرنسي القسوة على الحيوانات، ومصارعة الثيران محظورة في معظم أنحاء فرنسا.

ومع ذلك، يسمح بمصارعة الثيران في مدن مثل نيم وبايون في جنوب غربي فرنسا، حيث تُعدّ تقليداً ثقافياً، رغم شكاوى الناشطين.

ورفض مجلس الشيوخ الفرنسي في نوفمبر (تشرين الثاني) مشروع قانون يمنع الأولاد دون سن السادسة عشرة من حضور مصارعة الثيران.

ورغم أن الرأي العام يؤيد تجريم مصارعة الثيران في فرنسا، فإن محاولة حظرها تماماً باءت بالفشل عام 2022، مع خشية أغلبية النواب من إثارة الاضطرابات في المناطق الجنوبية.

ويعتمد العديد من مدن ما يسمى «مدن الثيران» على هذه العروض لأغراض سياحية، وترى ثقافة تربية الثيران وعروضها التي أشاد بها كُتّاب وفنانون من إرنست همنغواي إلى بابلو بيكاسو، جزءاً لا يتجزأ من أسلوب حياتهم.

مقالات ذات صلة