السعودية نحو تعزيز التأييد الدولي لـ«حل الدولتين»
وصل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، اليوم (السبت)، إلى مدينة نيويورك، وذلك لترؤس وفد بلاده المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي إطار سعيها لتعزيز «حل الدولتين» ترأس السعودية على هامش أعمال الجمعية العامة، المؤتمر الدولي الرفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ «حل الدولتين» على مستوى القادة، وكذلك الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى للتحالف الدولي لتنفيذ «حل الدولتين».

كما تستضيف السعودية وفقاً لتقرير عن «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عدة مبادرات واجتماعات تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وتعزيز الجهود الدبلوماسية والإنسانية والتنموية، بينما سيعقد رئيس وأعضاء الوفد السعودي لقاءات ثنائية مع ممثلي الدول الصديقة، وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية المشاركين في أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويضم الوفد السعودي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة لدى الولايات المتحدة، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، وفيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والدكتور عبد الرحمن الرسي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة المشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة، والسفير الدكتور عبد العزيز الواصل المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
ويوم الاثنين المقبل، سيعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من على منبر الأمم المتحدة، الاعتراف رسميّاً بـ«دولة فلسطين»، ووفق مصادر فرنسية، فإن دولاً أخرى كانت تقول سابقاً إنها لن تعترف بالدولة الفلسطينية إلا «في نهاية المسار» قد غيّرت مقاربتها، وهي تؤكد اليوم أنها سوف تقدم على الاعتراف «في منتصفه».
والأسبوع الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة نصاً يدعم قيام دولة فلسطينية لكن من دون «حماس»، ومن المتوقّع أن تعترف الكثير من الدول.
سيشارك وزير الخارجية السعودي وأعضاء وفد السعودية في احتفالية الأمم المتحدة بمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيسها، وعدة اجتماعات رسمية تهدف إلى تعزيز العمل الدولي المتعدد الأطراف ومناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، وتنسيق العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويتوافد أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة إلى نيويورك لحضور القمة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستهيمن هذا العام قضية مستقبل الفلسطينيين، والكارثة الإنسانية المستشرية في قطاع غزة المدمّر والمحاصر على المناقشات، بعد عامَيْن من بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في معرض دعوته إلى اتخاذ إجراءات بشأن غزة وأوكرانيا والسودان والتغير المناخي، إن «الناس يطالبون بإجابات وإجراءات تتناسب مع خطورة التحديات التي يواجهها عالمنا، وإجراءات تلبي توقعات كل من ينظر من الخارج».