وول ستريت تستقر قبيل أول خفض متوقع للفائدة هذا العام
استقرت الأسهم الأميركية، الثلاثاء، حول مستوياتها القياسية، مع بدء العد التنازلي لأول خفض متوقع لأسعار الفائدة هذا العام من قِبَل «الاحتياطي الفيدرالي».
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 في المائة، متراجعاً عن أعلى مستوى تاريخي له، بينما زاد مؤشر «داو جونز» الصناعي 52 نقطة، أي 0.1 في المائة، عند الساعة الـ9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، كما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.1 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وسجلت الأسهم مستويات قياسية مدفوعةً بتوقعات إعلان «الاحتياطي الفيدرالي» عن أول خفض ضمن سلسلة تخفيضات متوقعة لأسعار الفائدة، في محاولة لتحفيز الاقتصاد المتباطئ. وقد تباطأت سوق العمل بشكل ملحوظ، إلى درجة اعتقاد المتداولين أن مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» يرونه الخطر الأكبر على الاقتصاد حالياً، متجاوزاً قلقهم بشأن التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية للرئيس دونالد ترمب. وقد أرجأ «الاحتياطي الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة سابقاً؛ بسبب استمرار التضخم أعلى من الهدف البالغ اثنين في المائة، ومن المتوقع أن يضيف تبسيط أسعار الفائدة دعماً إضافياً للنشاط الاقتصادي.
وأفاد تقرير يوم الثلاثاء بأن إنفاق المتسوقين في متاجر التجزئة الأميركية ارتفع الشهر الماضي بنسبة أعلى من توقعات الاقتصاديين، ويُعزى جزء كبير من ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع، ولكنه قد يشير أيضاً إلى استمرار قوة الإنفاق الأسري في دعم الاقتصاد بعيداً عن الركود.
ورغم هذه البيانات، فإن توقعات المتداولين بشأن خفض سعر الفائدة يوم الأربعاء لم تُغيّر، مع توقع مزيد من التخفيضات حتى نهاية العام؛ وحتى عام 2026. وقد أدت هذه التوقعات إلى رفع الأسهم لمستويات قياسية، لكنها قد تُسبب خيبة أمل في حال عدم تحققها؛ مما يجعل تركيز المستثمرين منصباً على تصريحات رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، في المؤتمر الصحافي اللاحق للقرار، إلى جانب أحدث توقعات «البنك» بشأن اتجاه أسعار الفائدة والاقتصاد في السنوات المقبلة، التي قد تشكّل نقطة اشتعال للأسواق.
وفي الوقت الحالي، يحوّل مديرو الصناديق العالمية محافظهم نحو الأسهم التي وصلت إلى مستوى قياسي خلال 7 أشهر، وفق أحدث استطلاع لـ«بنك أوف أميركا»، مع إشارة 58 في المائة منهم، وهو رقم قياسي، إلى أن الأسهم تبدو باهظة الثمن.
وفي «وول ستريت»، ارتفع سهم شركة «أوراكل» بنسبة 3.5 في المائة وسط تكهنات بإمكانية الدخول ضمن صفقة قد تبقي تطبيق «تيك توك» قيد التشغيل في الولايات المتحدة؛ مما عوّض جزئياً خسائر سهم سلسلة «ديف آند باستر» الترفيهية الذي تراجع بنسبة 15.4 في المائة بعد إعلان أرباح أقل من توقعات المحللين للربع الأخير.
وعالمياً، انخفضت المؤشرات الأوروبية بشكل طفيف، بعد أداء قوي في آسيا، حيث ارتفع مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.3 في المائة ليغلق عند مستوى قياسي جديد، رغم حالة عدم اليقين السياسي عقب إعلان رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، تنحيه عن منصبه، مع توقع إجراء انتخابات داخل «الحزب الليبرالي الديمقراطي» الحاكم لاختيار زعيم جديد في 4 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفي سوق السندات، انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.03 مقارنة بـ4.05 في المائة أواخر يوم الاثنين.